مطالبات بالتحقيق مع حكومة الدبيبة حول مسؤوليتها عن لقاء المنقوش بكوهين

08 يناير 2025
نجلاء المنقوش في طرابلس، 22 يناير 2023 (محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا المجلس الأعلى للدولة في ليبيا إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ووزيرة الخارجية السابقة نجلاء المنقوش، بعد اعترافها بترتيب الحكومة للقاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي السابق إيلي كوهين في روما، مما يتناقض مع تصريحات الدبيبة السابقة.

- طالب "حراك 17 فبراير" في مصراته بتشكيل حكومة جديدة وإجراء انتخابات، داعياً النائب العام للتحقيق مع جميع المتورطين في اللقاء، بمن فيهم الدبيبة، لضمان محاسبتهم.

- لم يصدر أي تعليق من مجلس النواب أو قيادة حفتر حول تصريحات المنقوش، بينما فضل الدبيبة عدم التعليق وظهر في اجتماعات حكومية عادية.

طالب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا بضرورة اتخاذ إجراءات قانونية لتحريك دعوى قضائية ضد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بشأن ترتيبه وحكومته للقاء الذي جرى بين وزيرة الخارجية السابقة نجلاء المنقوش ووزير الخارجية الإسرائيلي السابق إيلي كوهين في روما في أغسطس/آب 2023.

ويأتي بيان رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، اليوم الأربعاء، عقب مقابلة المنقوش مع منصة الجزيرة 360، بُثت ليل الاثنين الماضي، وأقرت فيها بأن لقائها بكوهين كان بترتيب من الحكومة مع الجانب الإسرائيلي. وفيما وصف البيان تصريحات المنقوش بـ"الخطيرة"، فقد اعتبر أن إقرارها بترتيب الحكومة للقائها بكوهين "يُكذب" تصريحات الدبيبة "التي ادعى فيها أن اللقاء كان عرضياً دون تنسيق له من قبله أو علمه به"، في إشارة إلى تصريحات سابقة للدبيبة أكد فيها عدم علمه وحكومته باللقاء، وأنه كان عرضياً وغير رسمي.

مطالبة بتحريك دعوى ضد المنقوش والدبيبة

طالب خالد المشري بتحريك دعوى ضد الدبيبة والمنقوش

وفي الوقت الذي دان فيه البيان "تورط حكومة طرابلس" في إجراء لقاءات مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي التي تعد "جريمة يعاقب عليها القانون الليبي"، فقد طالب المشري النائب العام الليبي "باتخاذ إجراءات قانونية عاجلة وفورية لتحريك الدعوى ضد رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، ووزيرة الخارجية السابقة، وأي شخصية أخرى متورطة في عقد لقاءات مع العدو الصهيوني، وإجراء تحقيق شفاف في هذه القضية".

مطالبة بتشكيل حكومة جديدة

كما طالب "حراك 17 فبراير" السياسي بمدينة مصراته، التي يتحدر منها الدبيبة، في بيان، اليوم الأربعاء، النائب العام بالتحقيق مع جميع المتورطين في التنظيم للقاء المنقوش مع كوهين، بمن فيهم الدبيبة، وبكشف أسمائهم لضمان محاسبتهم. ودعا الحراك كافة القوى الوطنية إلى ضرورة "تشكيل حكومة جديدة تعبر عن إرادة الليبيين وتجري انتخابات رئاسية وبرلمانية".


لم يصدر عن مجلس النواب أو قيادة حفتر أي تعليق حول تصريحات المنقوش
 

وكانت المنقوش قد أكدت، في المقابلة، أن اجتماعها مع كوهين جرى "بتنسيق بين الجانب الإسرائيلي وحكومة الوحدة الوطنية"، نافية أن تكون طرفاً في "الترتيب لأجندة اللقاء، فالحكومة هي التي رتبت وأنا أوصلت الرسالة". وحول فحوى اللقاء، أوضحت المنقوش أنه "ذو طبيعة أمنية واستراتيجية تتعلق بموارد ليبيا"، نافية أن يكون على صلة بالتطبيع، متهمة الحكومة بالتنصل من مسؤوليتها عن اللقاء والترتيب له.

وفضل الدبيبة عدم التعليق على التصريحات، وظهر في اجتماعات حكومية عادية، أمس الثلاثاء، على الرغم من وقفتي احتجاج لعشرات المواطنين في مدينتي طرابلس ومصراته طالبوا خلالهما بضرورة التحقيق مع المسؤولين الحكوميين المتورطين في لقاء روما، فيما طالب بعضهم برحيل الحكومة. ولم يصدر عن محمد تكالة، الذي يتنازع رئاسة المجلس الأعلى للدولة مع المشري، أي توضيح حول بيان مجلس الدولة الذي أعلنه المشري، كما لم يصدر عن مجلس النواب أو قيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر أي تعليق أو موقف حيال تصريحات المنقوش.