أبلغت السلطات المصرية، اليوم الثلاثاء، الجانب الفلسطيني بإغلاق معبر رفح البري بشكل كامل، بعد تكرار القصف الإسرائيلي لبوابته ومحيطه.
وقال مصدر أمني في معبر رفح البري، لـ"العربي الجديد"، إنّه تقرر وقف العمل في المعبر حفاظاً على حياة العاملين فيه والمسافرين، في ظل الاستهداف الإسرائيلي لبوابته الفاصلة بين الجانبين الفلسطيني والمصري.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم إرجاع المسافرين الفلسطينيين إلى غزة، وعاد المسافرون من مصر إلى غزة إلى محافظة شمال سيناء حتى إشعار آخر.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة إياد البزم إنّ طائرات الاحتلال أعادت قصف بوابة معبر رفح بين الجانبين الفلسطيني والمصري بعد إصلاحها يوم أمس، ما يمنع مغادرة ووصول المسافرين.
وفي وقت لاحق، صرّح البزم بأنّ إدارة معبر رفح في الجانب المصري أبلغت طواقم معبر رفح في الجانب الفلسطيني بإخلاء المعبر بشكل فوري لوجود تهديدات بقصف المعبر.
كذلك أوضحت هيئة المعابر والحدود بغزة أنّ مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي قصفت الطريق المؤدي للبوابة المصرية في نفس المكان، ما أسفر عن إصابة موظفين من المعبر، وإحداث حفرة عميقة تعيق مرور المسافرين إلى الجانب المصري.
إسرائيل هددت مصر: إذا جلبتم الإمدادات إلى غزة سنقصف الشاحنات
واليوم الثلاثاء، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية (خاصة) إنّ إسرائيل حذرت مصر من إدخال إمدادات إغاثية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت القناة، وفق ما أوردته "الأناضول"، "حذرت إسرائيل مصر من مساعدة غزة"، وأضافت أن فحوى رسالة التحذير هو: "إذا جلبتم الإمدادات إلى غزة سنقصف الشاحنات".
ولم توضح القناة الإسرائيلية القناة التي تم من خلالها توجيه هذه الرسالة إلى الجانب المصري، ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من القاهرة بهذا الخصوص.
وفي وقت سابق قال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي، لـ"الأناضول"، إنّ "غزة تحت حصار مطبق وكامل ولا يمكن الدخول إليها أو الخروج منها وتم قطع المياه والكهرباء والوقود".