مصر: الموت يغيب رئيس المخابرات السابق محمد فريد التهامي

23 يوليو 2024
محمد فريد التهامي (يسار) خلال تكليفه من قبل السيسي (الرئاسة المصرية)
+ الخط -
اظهر الملخص
- توفي محمد فريد التهامي، رئيس جهاز المخابرات العامة المصري السابق، عن عمر 77 عاماً بعد صراع مع المرض. كان التهامي مقرباً من الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ خدمتهما في القوات المسلحة.
- أحاله السيسي إلى التقاعد في 2014 بسبب ظروفه الصحية، بعد أن ساهم في صياغة المنظومة الأمنية عقب انقلاب الجيش على الرئيس الراحل محمد مرسي في 2013.
- تولى التهامي عدة مناصب بارزة، منها مدير المخابرات الحربية ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، قبل أن يعينه السيسي رئيساً للمخابرات العامة.

غيّب الموت، الاثنين، رئيس جهاز المخابرات العامة المصري السابق محمد فريد التهامي عن عمر ناهز 77 عاماً، بعد صراع مع المرض. وهو أحد المقربين إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ كان الرجلان زميلين في القوات المسلحة، إذ كان التهامي قائداً للسيسي في سلاح المشاة، وأحد مسؤوليه إبان توليه إدارة جهاز المخابرات الحربية.

وأحال السيسي التهامي إلى التقاعد من منصبه رئيساً للمخابرات العامة نهاية عام 2014 بسبب ظروفه الصحية، وعدم قدرته على ممارسة مهام عمله، بعد أن ساهم في صياغة المنظومة الأمنية عقب انقلاب الجيش، بقيادة السيسي، على الرئيس الراحل محمد مرسي، في 3 يوليو/ تموز 2013.

وتخرج التهامي من الكلية الحربية نهاية 1967، وعمل لفترة طويلة إلى جانب وزير الدفاع الراحل محمد حسين طنطاوي، الذي اختاره مديراً للمخابرات الحربية في نهاية التسعينيات من القرن الماضي، قبل أن يتولى رئاسة هيئة الرقابة الإدارية في عام 2004، خلفاً للواء هتلر طنطاوي.

وكانت فترة تولي محمد فريد التهامي إدارة الهيئة هي الأقل لجهة تأثيرها، وكشفها لقضايا الفساد طوال تاريخها. وعرفت فترة إدارته خروج الضباط العاملين بالهيئة عن مقتضى السرية الواجبة في مثل هذه الهيئات الرقابية، عبر الإدلاء بتصريحات إعلامية حول القضايا التي يتم الكشف عنها، ولا يحرك رئيس الهيئة حيالها ساكناً.

وبقي التهامي في موقعه بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، مستفيداً من علاقته القوية بطنطاوي، الذي أصبح بمثابة رئيس الجمهورية بصفته رئيساً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، حتى تولى مرسي رئاسة الجمهورية، وطلب من ضابط مقال في هيئة الرقابة الإدارية، وهو معتصم فتحي، عرض ملفات الفساد ضد وزراء الرئيس الراحل حسني مبارك، ومديري مكاتبهم، والتي كان يتوقف تحريكها على قرار، لم يصدر أبداً، من التهامي.

وشملت المعلومات حصول التهامي على قطع من الأراضي بالأمر المباشر، ومن دون استيفاء الإجراءات القانونية. وبناءً على هذه المعلومات، اتخذ مرسي قراراً بإقالة التهامي من منصبه، وتعيين اللواء عمر هيبة خلفاً له في سبتمبر/ أيلول 2012. وعاد التهامي للظهور عقب عزل الجيش لمرسي، إذ عينه السيسي رئيساً لجهاز المخابرات العامة، خلفاً للواء محمد رأفت شحاتة. ولم يحظ تعيين التهامي بقبول واسع في الجهاز، كونه لا يملك خبرة العمل فيه، إذ إن آخر منصب مرتبط بالمخابرات تولاه قبل ذلك بنحو عشر سنوات.

المساهمون