مصادر إيرانية ترجح تأجيل زيارة وزير الخارجية العماني

11 ابريل 2022
وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي (Getty)
+ الخط -

قالت مصادر إيرانية مطلعة لـ"العربي الجديد"، مساء اليوم الإثنين، إن "مستجدات" يمكن أن تسبب تأجيل زيارة وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي إلى طهران، من دون الإشارة إلى طبيعتها. 

وأضافت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن الزيارة كان مقرراً أن تجرى غدا، لكنها قد تتأجل إلى يوم آخر بسبب حساسية الملفات التي تقوم سلطنة عمان بدور الوساطة فيها بين طهران وواشنطن.  

وكانت مصادر إيرانية مطلعة قد كشفت، صباح اليوم الإثنين، لـ"العربي الجديد"، عن زيارة وزير الخارجية العماني، غدا الثلاثاء، على رأس وفد سياسي وأمني إلى إيران، مشيرة إلى أن الوفد العماني سيصل صباحا. كما قالت المصادر الإيرانية إنه من المرجح أيضا أن يصل وفد قطري سياسي إلى طهران يوم غد الثلاثاء.  

وأوضحت المصادر أن الهدف من زيارة وزير الخارجية العماني ووفد بلاده المرافق له هو "بحث استكمال آخر إجراءات صفقة تبادل السجناء، والإفراج عن أرصدة إيرانية تبلغ 7 مليارات دولار، مقابل أن تفرج إيران عن ثلاثة مواطنين من ذوي الجنسية المزدوجة، هم التاجر الإيراني الأميركي البريطاني مراد طاهباز، والمواطنان الإيرانيان الحاصلان على الجنسية الأميركية سيامك نمازي ووالده محمد باقر نمازي". 

وقالت المصادر، لـ"العربي الجديد"، إن الأموال الإيرانية ستودع في حسابات للبنك المركزي الإيراني في الخارج، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية أيضا ستفرج في وقت لاحق عن إيرانيين اعتقلتهم بتهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران. 

وتعد عُمان وسويسرا الوسيطين الرئيسيين بين إيران والولايات المتحدة الأميركية خلال العقود الأربعة الأخيرة، منذ انقطاع العلاقات بين طهران وواشنطن عام 1980، إذ يقوم الطرفان بدور ساعي البريد بينهما، غير أنه خلال السنوات الأخيرة أيضا أضيفت أطراف إقليمية أخرى إلى قائمة الوسطاء بين البلدين.  

ولعبت سلطنة عمان طيلة السنوات الماضية دورا نشطا في الوساطة بين طهران وواشنطن ولندن لعقد صفقات تبادل السجناء، كان آخرها نجاحها في عقد صفقة للإفراج عن الصحافية الإيرانية البريطانية نازنين زاغري والمواطن الإيراني البريطاني أنوشه أشوري، مقابل تسديد بريطانيا ديونا إيرانية تقدر بـ470 مليون يورو تعود إلى العهد الملكي الإيراني.   

دلالات