16 اغسطس 2021
+ الخط -

بدت شوارع كابول مهجورة، اليوم الاثنين، بعد يوم من سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة الأفغانية دون قتال، لكن مئات المدنيين تكدسوا في المطار سعياً للهرب.

وأظهر مقطع مصوّر على وسائل التواصل الاجتماعي، المئات يسرعون صوب المطار حاملين أمتعتهم، بينما ترددت أصوات إطلاق نار.

وانتشرت قوات أميركية عند المطار لتأمين إجلاء الأميركيين، وأطلقت النار في الهواء لردع مئات المدنيين الذين هرولوا باتجاه مدرج الطائرات في محاولة لركوب طائرة.

وقال مسؤول أميركي لـ"رويترز" عبر الهاتف: "كان الحشد خارج السيطرة". وأضاف: "كان الهدف من إطلاق النار هو نزع فتيل الفوضى فحسب".

وبدت منطقة وزير أكبر خان التي تتركز فيها السفارات، خاوية مع مغادرة معظم الدبلوماسيين وأسرهم المدينة أو انتقالهم إلى المطار لحين المغادرة.

وقال سكان إن المكاتب الحكومية أيضاً كانت خاوية. وظل عدد قليل من الحراس عند نقاط التفتيش في المنطقة التي عادة ما تكون شديدة التحصين، وخرج البعض من سياراتهم لإزالة حواجز عند نقاط التفتيش حتى يتمكنوا من استئناف المسير.

وقال جول محمد حكيم الذي يملك مخبزاً بالمنطقة "أمر غريب أن ترى الشوارع خاوية، لم تعد هناك مواكب دبلوماسية كبيرة". وأضاف: "سأصنع الخبز هنا لكنني سأكسب القليل. حراس الأمن كانوا أصدقائي لكنهم رحلوا". وتابع: "تأكدت أن زوجتي لديها براقع تكفي لها وللبنات".

وخلال فترة حكم "طالبان" التي امتدت من عام 1996 إلى عام 2001، لم يكن يُسمح للرجال بقص لحاهم وفُرض البرقع على النساء.

وفي شارع تشيكن، أغلقت العشرات من متاجر السجاد والأشغال اليدوية والمجوهرات أبوابها، وكذلك المقاهي الصغيرة. وقال شيرزاد كريم ستانكزاي، وهو صاحب محل للسجاد والنسيج، إنه قرر النوم داخل متجره المغلق لحماية بضاعته. وتابع: "أنا في حالة صدمة شديدة. إن دخول طالبان أفزعني لكن تخلي (الرئيس أشرف) غني عنا في هذا الموقف هو الأسوأ".

وقال إنه لا يعلم من أين سيأتي زبائنه بعد الآن. وتابع "أعلم أنه لن يكون هناك أجانب، لن يأتي الأجانب إلى كابول بعد الآن".

(رويترز)

المساهمون