قُتل قياديان من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الثلاثاء، جراء قصف جوي تركي. فيما قضى آخرون، أو أصيبوا بجراح جراء غارات وتفجيرات واشتباكات في أنحاء مختلفة من البلاد.
وذكر مراسل "العربي الجديد" أن طائرة مسيّرة تركية استهدفت سيارة تتبع قوات "قسد" على مفرق قرية دير جمال، في ريف القامشلي الشرقي قرب الحدود السورية التركية، ما أدى إلى مقتل من كان بداخلها وإصابة آخرين.
وأعلن المجلس التنفيذي في "إقليم الجزيرة"، التابع لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، أن كلا من زينب صاروخان ويلماز رشو، الرئيسان المشاركان لمكتب العدل والإصلاح في الإدارة الذاتية، فقدا حياتهما في استهداف المسيرة التركية، وأضاف المجلس، أنهما "كانا في جولة عمل على المراكز التابعة لمكتبهم". وشغلت صاروخان منصب رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لإقليم الجزيرة لسنوات، قبل انتقالها إلى مكتب العدل والإصلاح.
ومكتب الإصلاح هو المسؤول عن السجون لدى قوات "قسد"، وكانت صاروخان تتولى إدارة هذا المكتب، أي إنها المسؤولة عن إدارة السجون لدى "قسد".
وكان الجيش التركي قد أعلن، أمس الاثنين، قتل القيادي في "حزب العمال الكردستاني" في سورية، محمد آق يول. وتقول المصادر التركية إنه كان المسؤول العسكري في منطقة عين عيسى التابعة لمحافظة الرقة.
كما استهدفت طائرة مسيرة تركية أمس مستودعاً يضم مواد لوجستية توزّع على المقاتلين والنقاط التابعة لـ"قسد" في مركز مدينة عين العرب (كوباني)، وسط معلومات عن وقوع إصابات بين عناصر "قسد".
من جهة أخرى، قُتل شخصان وأصيب 8 آخرون، بينهم عناصر من "قسد"، نتيجة قصف القوات التركية وفصائل "الجيش الوطني"، اليوم الثلاثاء، قريتي الأسدية والمشيرفة في ريف الحسكة الشمالي الغربي، الواقعتين تحت سيطرة "قسد". كما أُصيب عنصر من قوات "قسد" جراء قصف مماثل على بلدة أبو راسين الخاضعة لسيطرة "قسد" شمالي غربي الحسكة.
قتيلان في هجوم لداعش
إلى ذلك، قُتل عنصران من قوات النظام السوري، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون، يرجح أنهم من خلايا "داعش"، بسيارة كانت تقل عناصر من قوات النظام، على الطريق العام في مدينة تدمر شرقي حمص، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما أُصيب عنصران من قوات النظام، جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور آلية عسكرية في محيط مطار مدينة الطبقة العسكري غربي الرقة، وفق شبكات محلية.
من جهة أخرى، اعترضت قوات النظام السوري دورية أميركية كانت قرب قرية قبور الغراجنة بريف تل تمر شمال غربي الحسكة، ما دفع الدورية إلى تغيير طريقها، حيث توجهت إلى قرية الدرارة.
وذكر مراسل "العربي الجديد" أن القوات الروسية اعترضت أيضاً الدورية الأميركية نفسها بعد وصولها إلى قرية الدردارة، حيث خرجت العربات الروسية من قاعدتها في منطقة المباقر، وترجل جنود الدوريتين من عرباتهم بالقرب من القرية وجرى حديث بينهم، أدى إلى تراجع الدورية الأميركية عن إكمال مسيرها.
ردود على الغارات الروسية
وفي شمالي البلاد وغربها، أعلن "الجيش الوطني السوري" أنه دمر غرفة عمليات لقوات النظام السوري بعد استهدافها بصاروخ موجه على محور الشيخ عقيل بريف حلب الشمالي، فيما أعلنت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" قصف مواقع قوات النظام في الفوج 46 بريف حلب الغربي. كما أكدت تدمير نقطة عسكرية لقوات النظام على محور جبل أبو علي بريف اللاذقية الشمالي.
ويأتي ذلك بعد غارات جوية روسية استهدفت، صباح اليوم، أطراف مخيم كلبيد شمالي إدلب، ما أدى إلى إصابة 8 أشخاص على الأقل، معظمهم مدنيون.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن القصف استهدف معسكراً يتبع فصيل "جيش العزة"، حيث سقطت 3 صواريخ داخل ساحة المعسكر، وصاروخ واحد في محيط المعسكر، وتسبب الاستهداف بإصابة اثنين من جيش العزة، وعدد من المدنيين من قاطني المخيم المجاور.
وأضاف المرصد، أن الفصيل كان على علم مسبق بالاستهداف الروسي، عبر عملاء له داخل قوات النظام، وجرى إخلاء المعسكر قبل دقائق من القصف الجوي الروسي، إذ كان المعسكر يشهد دورة تدريبية تضم 200 متدرب ومقاتل من جيش العزة قبيل الاستهداف الروسي.