قُتل عنصران وأُصيب 3 آخرون من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مساء اليوم السبت، جراء استهداف طائرة مسيّرة تركيّة سيارة تقلهم على طريق معراته في مدينة حلب شمالي سورية.
وكشف مصدر مقرب من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، أنّ المستهدفين قياديان في "قسد"، ومن كوادر حزب الاتحاد الديمقراطي فرع حزب العمال الكردستاني، الذي تصنّفه تركيا منظمة إرهابية. وقال المصدر إنّ "قسد" لم تعلن عن قتلى.
وفي سياق متصل، تواصل "قسد" حملة المداهمات والتفتيش في مناطق من ريف دير الزور الغربي الخاضع لسيطرتها شمال شرقي سورية، في رد فعل على هجمات تعرضت لها عناصرها في المنطقة.
وذكر الناشط الإعلامي أسامة أبو عدي، لـ"العربي الجديد"، أنّ الحملة تستمر لليوم الثاني على التوالي، موضحاً أنّ توتراً يسود بلدتي الجزرات والقصيبة في المنطقة، بعد اعتقال قوى الأمن الداخلي "أسايش" التابع لـ"قسد" رجالاً كباراً في السنّ وطفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة.
مؤتمر للحزب الديمقراطي الكردستاني السوري
في سياق آخر، عقد الحزب الديمقراطي الكردستاني في سورية، مؤتمره الثاني عشر، ظهر اليوم السبت، في مدينة أربيل في كردستان العراق، بحضور رئيسه مسعود البارزاني.
ويعد الحزب من أقدم الأحزاب الكردية، وهو من أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي وأكثرها شعبية.
ولفت اختصاصي العلاقات الدولية فرهاد حبش، المقيم في أربيل، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ ضيوف المؤتمر هم البارزاني، ومسؤول ملف كرد سورية حميد دربندي، وآزاد برواري عضو المكتب السياسي بالحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي، بالإضافة لرئيس الحزب الحالي سعود الملا.
بدوره، تمنى البارزاني، خلال كلمته في المؤتمر، أن يكون الحزب في مستوى مطالب جماهيره. وقال: "تحية للمناضلين الذين لعبوا دوراً مهماً في الحركة التحررية الكردستانية قديماً وفي الوقت الحاضر، وللمناضلين الذين أجبروا على الهجرة، والباقين على أرضهم. أتمنى أن تتوفر الأرضية والأجواء المناسبة لتعودوا إلى أرض الآباء والأجداد ومواجهة التحديات معاً هناك".
وأضاف: "منذ بداية الأحداث في سورية كنا دائماً داعمين لوحدة الصف الكردي، وعُقدت لأجل ذلك ثلاثة مؤتمرات في أربيل ودهوك، ولكن العوائق حالت دون تحقيقها، والذين خلقوا العوائق سيدفعون ضريبة أفعالهم. نحن دائماً ندعمكم من أجل نضال قومي ووطني حقيقي يصب في مصلحة القضية الكردية وحقوق الشعب السوري في سورية".
ويبلغ عدد أعضاء الحزب 200 عضو، 65 منهم يمثلون مناطق الجزيرة وعين العرب، و8 يمثلون منطقة عفرين، و4 يمثلون دمشق، واثنان يمثلان مدينة حلب، وتسعة أعضاء يمثلون شمال شرقي سورية وتركيا، و24 عضواً يمثلون أوروبا، إضافة لـ75 عضواً يقيمون في كردستان العراق.