نظمت جبهة الخلاص الوطني، اليوم الأحد، مسيرة وسط العاصمة تونس دعماً للمقاومة، وتنديداً بالمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، ودعا المشاركون إلى رص الصفوف للتصدّي للانتهاكات وللمسار الاستبدادي والحكم الفردي في تونس والمحاكمات السياسيّة، داعين إلى إطلاق سراح الموقوفين السياسيين.
وشدد المتظاهرون على تصاعد الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بتونس، وعلى تراجع مساحة الحرّيات، والتّضييق على المجتمع المدني والإعلام، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
كما نظم الحزب الجمهوري، وتنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية، وائتلاف صمود، وعدد من الشخصيات الوطنية إضراباً عن الطعام، بمقر الحزب الجمهوري في العاصمة، تضامناً مع الإضراب عن الطعام الذي يخوضه المعتقلون السياسيون في السجن، احتجاجاً على احتجازهم القسري منذ أشهر طويلة دون جريمة أو جرم ارتكبوه، وتنديداً بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والصمت العربي، وكذلك بالانتهاكات الخطيرة والمتصاعدة لحقوق الإنسان في تونس.
وأعلن رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، اليوم الأحد، دخوله في إضراب رمزي عن الطعام، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحقوق الانسان.
قضية التحرر واحدة للشعوب العربية والمعتقلين السياسيين
وقال الأمين العام لحركة النهضة، العجمي الوريمي، في كلمة له، إنه "في ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هناك سياسيون تونسيون يقبعون في سجون الانقلاب"، مبيناً أن "قضية التحرر والحرية واحدة للشعوب العربية وللسجناء السياسيين في تونس حتى يخرجوا، لأن مكانهم ليس السجون بل بين أهلهم".
ولفت إلى أنه "مر شهران على الحرب في غزة والمقاومة صامدة، رغم المجازر التي يعاقب عليها القانون الدولي، ورغم ذلك تنحاز دول عدة للكيان الصهيوني"، مضيفاً أن "أبشع الجرائم ترتكب اليوم في فلسطين، وكانت عملية طوفان الأقصى رداً على جرائم الكيان الصهيوني".
وأضاف الوريمي في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "جبهة الخلاص الوطني تدعو التونسيين إلى النزول إلى الشارع نصرة لفلسطين"، مبيناً أنه "لا بد من أن يكون الصوت عالياً لإبلاغ العالم بالحق الفلسطيني، فالشارع قادر على تغيير وتطوير الموقف الدولي والعربي"، مؤكداً أن "الشارع شريك في صناعة الموقف السياسي، وعلى أحرار العالم الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، وإدانة جرائم الكيان الصهيوني".
وعن المعتقلين السياسيين قال الوريمي إنه "لا بد من الإفراج الفوري عن القادة السياسيين المعتقلين، فالشعب الحر قادر على المقاومة والتحكم في مصيره".
وقالت زوجة المعتقل عبد الحميد الجلاصي، النائبة السابقة منية براهم، في كلمة لها إن "الاستبداد واحد في كل مكان والظلم واحد، ونحن نتصدى للظالم، سواء كان تحت الاحتلال أو نظام الانقلاب"، مبينة أن "الاحتلال والانقلاب وجهان لعملة واحدة، نتيجتهما واحدة وهي الظلم والقهر، ووضع قادة سياسيين في زنزانات لمدة سنة من الاعتقال الظالم وبملفات فارغة".
ولفتت إلى أنه "بعد أشهر عدة من الاعتقال كانوا يظنون أن النظام ستكون له ذرة من الحياء، وأنه سيتم النظر في الملفات، ولكن للأسف النظام زاد في خنق الحريات، والتضييق على المساجين السياسيين، لأنه نظام فاشل".
وقالت نائبة رئيس مجلس النواب المنحل، سميرة الشواشي، في تصريح لـ "العربي الجديد" إن "غزة تحمل اليوم شعار حماية الأرض وحماية العرض، وهي تحمل شرف كل الأمة، وتقاوم من أجل الأرض، فنواب تونس الشرعيون الذين جرى انتخابهم ويعبّرون عن الإرادة الحقيقية للشعب التونسي يقفون مع فلسطين، وسبق للمجلس المنحل أن قام بأنشطة داعمة لفلسطين".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
