مسيرة شعبية في الأردن بمناسبة يوم الأرض دعماً للشعب الفلسطيني

31 مارس 2023
رفع المشاركون شعارات تدعو لحماية المقاومة الفلسطينية (العربي الجديد)
+ الخط -

شارك مئات الأردنيين، اليوم الجمعة، في مسيرة شعبية داعمة للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ومنددة بالاحتلال الإسرائيلي، بمناسبة يوم الأرض الذي يُصادف الثلاثين من مارس/ آذار في كلّ عام.

وجرت الفعالية أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان، بعد صلاة الجمعة، بدعوة من ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية، وفعاليات حزبية ومبادرات شعبية وشخصيات وطنية، دعماً للمقاومة وتنديداً بالتطبيع مع الاحتلال.

ودعا المشاركون إلى إغلاق السفارة الاسرائيلية في العاصمة عمّان، ورفعوا شعارات تُذّكر بيوم الأرض، وتدعو إلى حماية المقاومة الفلسطينية، كما رفعوا شعارات تدعو لإلغاء كل الاتفاقيات التي تربط الأردن مع إسرائيل، ومنها اتفاقية وادي عربة، بالإضافة إلى اتفاقية الغاز واتفاقية الماء مقابل الطاقة، والتي لا تلقى قبولاً شعبياً أردنياً.

ومن الهتافات التي ردّدها المشاركون "التطبيع فضيحة، ووادي عربة فضيحة"، و"يسقط غصن الزيتون ولتحيا البندقية"، و"نقب واحد ونقب إثنين، والهدف بيع فلسطين"، و"شعب الأردن متحدين لتحريرك فلسطين".

وعلى هامش المسيرة، قالت الأمينة العامة لحزب "الشعب الديمقراطي الأردني" (حشد)، العضو السابقة في مجلس النواب عبلة أبو علبة، لـ"العربي الجديد": "نحيي اليوم مرور 47 عاماً على يوم الأرض، وهي مشاركة رمزية للحفاظ على الأرض والدفاع عنها في وجه المشروع الصهيوني الاحتلالي الذي بدأ يتمدد إلى الأردن وكامل المنطقة العربية".

وأضافت أن "إحياء هذا اليوم يأتي تأكيداً على الرفض التام للاحتلال، ويصحّ القول إنه دفاع عن الأرض الفلسطينية وكافة الأراضي العربية".

وشددت على أن "الشعب الأردني وقواه الوطنية لطالما وقفت وستقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وقضاياه الوطنية"، لافتة إلى أن "الحركة الجماهرية الأردنية في كافة المدن والقرى والمخيمات تقف جنباً إلى جنب مع الشعب الفلسطيني في مختلف قضاياه الوطنية".

ودعا ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في بيان وُزع وتُلي في المسيرة الحكومة الأردنية والسلطة الفلسطينية إلى "إعلان الانسحاب فوراً من مسار العقبة وشرم الشيخ، ومغادرة كافة المشاريع التطبيعية والاستسلامية، والتصدي لسياسات الاستيطان والاحتلال وكل أشكال العدوان التي يواصلها جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني، ووقف التفريط بالأرض وبالسيادة الوطنية تحت كل الظروف والأحوال".

وأكد الائتلاف ضرورة "استخلاص دروس الصمود والمواجهة من الشعب الفلسطيني على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي صنعت ليوم الأرض مجده التاريخي، معمّداً بدماء الشهداء الأبرار، وصمود الأسرى الأبطال، وعزيمة الشعب الذي لا يلين".

وتابع: "لقد أدركت الحركتان الوطنيّتان للشعبين الأردني والفلسطيني، وفي وقت مبكر جداً، أن هذا المشروع الاستعماري يعتمد على قاعدتين عدوانيّتين أساسيتين هما: الاستيلاء على الأرض، وطرد وتهجير أهلها بقوة الإرهاب والسلاح، لذلك فقد اعتمدت المقاومة الشعبية الفلسطينية في جميع مراحل تطورها استراتيجية الدفاع عن الأرض، ومواجهة سياسات الاستيطان، والنضال المتواصل من أجل حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وديارهم".

المساهمون