مسيرة حاشدة وسط العاصمة الأردنية بشعار "أنقذوا جباليا الصمود"

16 أكتوبر 2024
مسيرة في عمّان دعماً لغزة، 8 أكتوبر 2024 (ليث الجنيدي/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شارك آلاف الأردنيين في مسيرة حاشدة بعمان تنديداً بالإبادة الجماعية في غزة، مطالبين بوقف التطبيع مع إسرائيل ودعم المقاومة الفلسطينية، خاصة في جباليا التي تواجه حصاراً وقصفاً مستمراً.
- انتقد المشاركون الموقف العربي المتخاذل، مطالبين بإلغاء اتفاقية وادي عربة، ووقف جميع أشكال التعاون مع الاحتلال، محذرين من خطط تهجير الفلسطينيين عبر استخدام القوة المميتة والحصار.
- دعت كتلة نواب حزب "جبهة العمل الإسلامي" الأنظمة العربية والإسلامية لاتخاذ خطوات فاعلة لرفع الحصار عن غزة، مؤكدة أن استمرار العلاقات مع إسرائيل يشجعها على جرائمها.

شارك آلاف الأردنيين، مساء الثلاثاء، في مسيرة شعبية حاشدة انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة الأردنية عمّان، تنديداً بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، خاصة مناطق شمال القطاع ومخيم جباليا منذ أكثر من 11 يوماً. وأكد المشاركون في المسيرة التي نظمها "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن" والحركة الإسلامية، ونشطاء أردنيون، تحت شعار "أنقذوا جباليا الصمود"، دعمهم صمود الفلسطينيين في شمال غزة، تحديداً جباليا التي تتعرّض لأبشع أنواع الإبادة الجماعية وتواجه حرب تجويع إلى جانب القصف المستمر والمتواصل.

واستهجن المشاركون موقف الأنظمة العربية المتخاذلة عن نصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهتفوا لمخيم جباليا الذي يتعرض لحصار خانق، مؤكدين وقوفهم ودعمهم المقاومة الصامدة في وجه الاحتلال. وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وإلغاء اتفاقية وادي عربة، وكلّ الاتفاقيات الاقتصادية.

ويعود الحديث عن التهجير للواجهة من جديد في ظل العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة شمالي قطاع غزة، والتي يستخدم فيها الاحتلال القوة المميتة في استهداف نحو 400 ألف فلسطيني في المنطقة الشمالية، بالإضافة إلى أسلوب الحصار المطبق ومنع إدخال المواد الغذائية والدوائية. ويبدو مسلسل التهجير حاضراً من خلال "خطة الجنرالات" التي يروّج لها عدد من قادة جيش الاحتلال السابقين، والتي تقوم على تنفيذ عملية عسكرية واسعة شمالي القطاع، بالإضافة إلى تجويع السكان، واتّباع كل الأساليب الهادفة لتهجيرهم نحو وسط وجنوبي القطاع والتعامل مع من تبقّوا على أنهم "مقاتلون".

بدورها، طالبت كتلة نواب حزب "جبهة العمل الإسلامي" النظام الرسمي العربي والإسلامي بالوقوف عند واجباته القانونية والأخلاقية والأخوية باتخاذ خطوات فاعلة لرفع الحصار عن غزة. وقالت الكتلة، في بيان الثلاثاء، في تعليق على الحصار الذي يعانيه شمال غزة، إن "النظام العربي والإسلامي مطالب بوقف وإلغاء كلّ الاتفاقيات التطبيعية وجميع أوجه التنسيق الأمني مع الاحتلال".

وأكدت أن استمرار العلاقات الاقتصادية العربية مع الاحتلال الإسرائيلي وفي ظل الإرهاب وجرائم الحرب التي يمارسها العدو في فلسطين، تحديداً في شمال قطاع غزة، إنما يشكل دعماً للكيان وعامل تشجيع له على الاستمرار في جرائمه وطعنة للمقاومة ولأهلنا في قطاع غزة.

وحذرت من خطط تهجير أهل غزة عبر رفع مستوى الوحشية في المجازر، مبينة أن هذه المخططات تمهد لجرائم أكبر ولمشاريع تستهدف المنطقة العربية برمتها. واتهمت الكتلة المجتمع الدولي ومؤسساته بالمشاركة بالعدوان بسبب فشله في حماية الشعب الفلسطيني على مدار عام كامل. وقالت إن جميع الشعوب مطالبة اليوم بتكثيف جهودها وفعالياتها لدعم أهلنا في فلسطين والضغط على كافة الأطراف المؤثرة لوقف العدوان على قطاع غزة.

المساهمون