مؤيدون للفلسطينيين والإسرائيليين خرجوا، أمس الأحد، في مدن عديدة في الولايات الأميركية للتعبير عن تضامنهم مع الأحداث المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. جاء ذلك عقب عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها "حماس" في عمق مستوطنات "غلاف غزة" فجر السبت، والعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وشهدت مدينة نيويورك مشاهد من التصاعد والتوتر، حيث جرت مناوشات بين المتظاهرين من كلا الجانبين قرب مقر الأمم المتحدة.
وطوقت قوات الشرطة مجمع الأمم المتحدة، حيث تجمع العشرات من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين وهم يهتفون ويلوحون بأعلام فلسطين. كما أبقت الحواجز الأمنية المنصوبة على الأرصفة المتظاهرين منفصلين عن مجموعة أخرى مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، والتي كان أفرادها يرفعون أعلام إسرائيل.
New York, US 🇵🇸 Free Palestine.#GazaUnderAttack #hamasattack #Gaza #FreePalastine #Israel #IsraelPalestineWar #Palestina pic.twitter.com/Mtc2e7e8Ja
— Babar Azam (@BabarAzam929) October 8, 2023
وفي وقت كان بعض المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين يغادرون المكان، قام بعض الأشخاص بالهتاف ورمي الأعلام الإسرائيلية على الأرض، مما أسفر عن تصاعد التوتر ووقوع اشتباكات قصيرة بين الجانبين. ومع ذلك، سارعت الشرطة للتدخل وفض الاشتباكات واستعادة النظام.
وأدانت كاثي هوتشول، حاكمة نيويورك وهي ديمقراطية، المسيرة المؤيدة للفلسطينيين في بيان صدر مساء السبت، ووصفتها بأنها "بغيضة من الناحية الأخلاقية".
وأصدر زعماء سياسيون آخرون في نيويورك بيانات مماثلة.
وفي سان فرانسيسكو، قادت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة، تجمعاً للجالية اليهودية لدعم إسرائيل داخل كنيس يهودي بالمدينة. أظهرت الاحتجاجات ومشاركة القادة السياسيين الأميركيين التداعيات بعيدة المدى للصراع الذي دفع الولايات المتحدة إلى إصدار أمر بنشر قوات بحرية في شرق البحر المتوسط لمساعدة إسرائيل.
وفي تايمز سكوير، انتشرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر احتجاجاً نظمه مؤيدون للفلسطينيين، حيث قامت الشرطة بفصل الحشد عن مجموعة أخرى مؤيدة للإسرائيليين.
وسار المؤيدون للفلسطينيين وهم يهتفون "فلسطين حرة، وتحيا فلسطين"، و"فلسطين ستكون حرة من النهر إلى البحر".
وفي أتلانتا، تظاهر أكثر من 75 شخصاً أمام القنصلية الإسرائيلية هناك بعد ظهر الأحد بالتوقيت المحلي، مرددين شعارات مؤيدة لحركة حماس، ومطالبين بوقف المساعدات الأميركية لإسرائيل.
وقالت ناتالي فيلاسانا، عضو حزب الاشتراكية والتحرير: "نحن هنا لأننا نعتقد أن الجميع في الولايات المتحدة يمول الفصل العنصري الإسرائيلي".
وأضافت: "من الأفضل إنفاق المساعدات العسكرية الأميركية على مشكلات الولايات المتحدة".
وقال المتظاهرون إن تصرفات حماس "كانت مبررة"، نتيجة التصرفات الإسرائيلية.
في المقابل، جاءت تاليا سيغال، وهي طالبة يهودية في جامعة جورجيا للتكنولوجيا، كمتظاهرة مؤيدة لإسرائيل. وقالت: "أخشى على عائلتي في إسرائيل. لقد استهدفوا مدنيين إسرائيليين".
وفي شيكاغو، كانت بريسيلا ريد واحدة من مئات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين احتشدوا خارج القنصلية الإسرائيلية هناك.
ولوح العديد منهم بأعلام فلسطينية وارتدوا الأوشحة الفلسطينية ذات المربعات السوداء والبيضاء، والتي أصبحت رمزاً للفلسطينيين.
Thousands of people are out on the street in Chicago, United States to support Palestine and Palestinian 🇵🇸#Palestine #Gaza #Hamas #TelAviv #Israel #IsraelPalestineWar #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/yXyvW5QE9I
— Mary. (@highhmaria) October 9, 2023
وهتفوا باللغتين الإنكليزية والعربية "نتنياهو .. سترى فلسطين ستتحرر".
وقالت ريد، وهي مدرسة متقاعدة، إن هجمات حماس "جاءت رداً على العنف اليومي الممنهج الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين".
(أسوشييتد برس)