مستوطنون يقتلون فلسطينياً ويصيبون 3 في اعتداء على بلدة جنوبي الضفة

27 اغسطس 2024
نقل مصابي اعتداء مستوطنين على بلدة واد رحال في بيت لحم، 27 أغسطس 2024 (لقطة شاشة)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مستوطنون إسرائيليون يقتلون فلسطينياً ويصيبون ثلاثة آخرين في بلدة واد رحال بمحافظة بيت لحم، ويهاجمون ممتلكات فلسطينية في بيت لحم وأريحا.
- قوات الاحتلال تؤمن الحماية للمستوطنين وتطلق قنابل الصوت والغاز، مما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق.
- منذ أكتوبر 2023، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 652 في الضفة الغربية، مع تصاعد اعتداءات المستوطنين والعمليات العسكرية الإسرائيلية بالتزامن مع الحرب على غزة.

قتل مستوطنون إسرائيليون، مساء الاثنين، مواطناً فلسطينياً وأصابوا ثلاثة آخرين خلال اعتدائهم على بلدة واد رحال بمحافظة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة. كما استهدفت هجمات أخرى لمستوطنين بلدات وممتلكات فلسطينية في محافظتي بيت لحم وأريحا بالضفة الغربية.

وقالت إذاعة صوت فلسطين (حكومية)، إن مستوطنين اقتحموا قرية واد رحال، وأطلقوا النار باتجاه منازل المواطنين. بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب: "أربع إصابات بالرصاص يتم التعامل معها في الموقع". وأضاف البيان: "طواقمنا تنقل أربع إصابات خلال اقتحام المستوطنين لمنطقة واد رحال قرب بيت لحم، إحداها خطيرة جداً، وجار إنعاش قلب ورئتي المصاب"، قبل أن تعلن وزارة الصحة الفلسطينية، عبر بيان لاحق، عن استشهاد هذا المصاب متأثراً بجروحه.

من جهتها، ذكرت إذاعة "صوت فلسطين" (حكومية)، أن مستوطنين اقتحموا قرية واد رحال، جنوبي بيت لحم (جنوب)، و"أطلقوا النار باتجاه منازل المواطنين"، وقالت إن "قوات الاحتلال اقتحمت القرية لتأمين الحماية للمستوطنين، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام باتجاه المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق".

وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص المستوطنين إلى 19 منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استناداً لمعطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، بينما يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية إلى 652، إضافة إلى نحو خمسة آلاف و400 جريح منذ صعّد المستوطنون اعتداءاتهم ووسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية بالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، بحسب معطيات رسمية فلسطينية.

وجنوبي بيت لحم أيضاً، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، أن مستوطنين تجمعوا بالقرب من بلدة تقوع، رافعين أعلام دولة الاحتلال، "وأغلقوا المدخل الغربي للبلدة، والشارع الرئيس، وهاجموا مركبات المواطنين". وشرقي الضفة، قالت وكالة "وفا" إن مستوطنين "هاجموا بالحجارة عائلة مكونة من خمسة أفراد أثناء وجودهم عند مجرى نبع العوجا (شمالي محافظة أريحا)، وأطلقوا عليهم الكلاب البوليسية، قبل أن يستولوا على خيمة وأغراض تنزه كانت بحوزتهم".

ووفق الوكالة، صعّد المستوطنون "اعتداءاتهم على المواطنين عند نبع العوجا، في سعي منهم لفرض السيطرة التدريجية على النبع، وصولا إلى حرمان المواطنين من الاستفادة منه، وكذلك كوسيلة ضغط لترحيل التجمعات البدوية قسرا من خلال حرمانها من المياه".

واستنادا إلى معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية، فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.

"حماس": لإشعال المواجهة والتصدي لهجمات المستوطنين

وفي السياق، دعت حركة حماس في بيان الشعب الفلسطيني لإشعال المواجهة والتصدي لهجمات وعدوان المستوطنين على محافظات الضفة الغربية، وقالت: "إن اقتحامات وعدوان المستوطنين الإرهابيين على محافظات الضفة الغربية، والتي كان آخرها الاعتداء على بلدة وادي رحال، جنوب بيت لحم، والذي أسفر عن استشهاد الشاب خليل سالم زيادة (37 عاماً)، هي تأكيد على سلوك الاحتلال الإجرامي بحق أبناء شعبنا في كافة أماكن وجودهم".

وأشارت إلى أن "هجمات مليشيات المستوطنين، وما يرافقها من عمليات سطو وحرق وتنكيل بالممتلكات، هي الوجه الحقيقي والتطبيق العلمي الذي يكشف عن سياسة ومخططات الاحتلال الإجرامية للاستيلاء الكامل على الضفة الغربية"، لافتة إلى أن "رعاية حكومة الاحتلال الفاشية وإطلاقها العنان لقطعان المستوطنين لشن الهجمات، لن تفلح في دفع شعبنا لترك أرضه أو التخلي عن حقوقه، فشعبنا قد اختار طريق المواجهة والصمود مهما كلف ذلك من ثمن".

ودعت "جماهير شعبنا الأبي في كافة محافظات الضفة الغربية لمواصلة الاشتباك، والغضب الجماهيري، والتصدي للمستوطنين بشتى السبل، وتفعيل كل وسائل المقاومة"، معلنة "جعل اليوم الثلاثاء يوم غضب ونفير في كل ربوع الضفة الغربية، واستثمار حالة الإضراب لإشعال نقاط التماس والمواجهة".

(الأناضول، العربي الجديد)