اقتحمت مجموعات المستوطنين، صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط إجراءات وقيود مشددة فرضت على دخول المصلين والمرابطين إلى باحات المسجد.
وأفاد المتحدث باسم الأوقاف الإسلامية في القدس محمد الأشهب، في تصريح لـ"العربي الجديد"، بأن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد حتى الساعة التاسعة من صباح اليوم بلغ 144 مستوطنا، قبل أن يُعلن في وقت لاحق ارتفاع عدد المستوطنين المقتحمين خلال الفترة الصباحية إلى 351 مستوطنا.
وأشار الأشهب إلى أن العديد من المستوطنين ارتدوا ما يسمى لباس الهيكل خلال الاقتحام، وأدوا صلوات تلمودية قرب مصلى باب الرحمة. كما نظم المقتحمون حلقات رقص استفزازية خارج بوابات المسجد وتحديدا في منطقة باب الأسباط.
تغطية صحفية: "مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال". pic.twitter.com/nF78XXUvdP
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 25, 2023
وتزامنت هذه الاقتحامات مع عزل قوات الاحتلال لجميع الأحياء والبلدات المحيطة بالبلدة القديمة من مدينة القدس بالمكعبات الإسمنتية، وإرغام أصحاب المحلات التجارية على إغلاق محالهم.
واعتقلت قوات الاحتلال في وقت سابق الصحافي عبد الرحمن العلمي من داخل باحات المسجد واقتادته إلى أحد مراكزها في حي باب السلسلة.
وكانت جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم قد دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى الاثنين، تزامنا مع "عيد الغفران"، وأعلنت توفير حافلات خاصة لنقل المستوطنين مجانا.
وتصاب حياة المقدسيين بالشلل في أيام العيد، إذ تغلق المحال التجارية أبوابها بسبب التعزيزات العسكرية والمسيرات الاستفزازية للمستوطنين، فيما تفرض سلطات الاحتلال إغلاقا شاملا على الضفة وتمنع حركة المرور عبر المعابر التجارية في قطاع غزة.