يواصل مستشار الأمن القومي الباكستاني معيد يوسف، اليوم الأحد، مباحثاته مع حكومة حركة "طالبان" في العاصمة الأفغانية، التي وصل إليها أمس في زيارة رسمية.
واجتمع يوسف والوفد المرافق له بوزير الخارجية في حكومة "طالبان" أمير خان متقي، ونائب رئيس الوزراء عبد السلام حنفي.
وقال مسؤول إدارة الاقتصاد في وزارة الخارجية الأفغانية شفيع أعظم، في تصريح لوسائل الإعلام المحلية، إن هدف زيارة المسؤول الباكستاني توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين وحل مشاكل التجار على الحدود.
كما أكد أعظم أنه جرى خلال الاجتماعات التباحث بشأن الوضع التجاري للبلدين، معلنا رفع الضريبة عن الفواكه الأفغانية التي تصل إلى باكستان.
كما أكد أعظم أن المباحثات ركزت على قضايا التجارة والاقتصاد وعبور المنتجات الأفغانية بين باكستان ودول آسيا الوسطى، واستخدام التجار الأفغان ميناء كراتشي وميناء كوادر الباكستانيين.
وكان يوسف قد أكد، قبل زيارته كابول بيومين، أن الأراضي الأفغانية ما تزال تستخدم في استهداف المصالح الباكستانية، مشيرا إلى أن بلاده لا تتوقع الكثير من "طالبان"، وأن هناك شبكة منسقة تستخدم الأراضي الأفغانية ضد باكستان.
لكن أعظم أكد أن "طالبان" تعهدت مجدداً بعدم السماح لأي جهة باستخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة.
وكان من المفترض أن يقوم يوسف والوفد المرافق له بزيارة كابول الأسبوع الماضي، ولكن الزيارة أجلت لسوء الأحوال الجوية.
ويقوم المسؤول الباكستاني بزيارة كابول في وقت تنشط فيه الجماعات المسلحة في باكستان بشكل مفاجئ، حيث ارتفعت وتيرة الهجمات في شمال غرب وجنوب باكستان، ومعظمها تتبناها حركة "طالبان" الباكستانية والجماعات البلوشية الانفصالية التي تتخذ من الأراضي الأفغانية مأوى لها، وفق ما يعتقده الجانب الباكستاني.