مسؤول كوري جنوبي يزور طهران: بحث الناقلة المحتجزة والأرصدة الإيرانية المجمدة 

10 يناير 2021
عراقجي ربط تطوير العلاقات بين البلدين بحل مشكلة الأرصدة المجمدة (تويتر)
+ الخط -

وصل نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية جوي جونغ كان إلى العاصمة الإيرانية طهران اليوم الأحد، على رأس وفد مشكل من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين، لمناقشة قضيتي احتجاز إيران ناقلة النفط الكورية الجنوبية والأرصدة الإيرانية المجمدة لدى سيول بسبب العقوبات الأميركية.  

والتقى كان بنظيره الإيراني عباس عراقجي، وأجريا مباحثات حول القضيتين، حيث أكد أن زيارته إلى إيران "دليل على الأهمية التي توليها كوريا الجنوبية لتطوير العلاقات مع طهران"، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية.  

واضاف أن بلاده "تسعى خلال العام الميلادي الجديد إلى حل المشاكل العالقة في العلاقات الثنائية وإعادة الثقة إليها"، داعيا إيران إلى الإفراج عن ناقلة النفط التابعة لكوريا الجنوبية.

غير أن عراقجي أكد له أن "توقيف الناقلة في الخليج والمياه الإيرانية كان إجراء فنيا بحتا، بسبب تلويثها البيئة"، مشيرا إلى أن "السلطة القضائية تبت في الموضوع".

ودعا عراقجي سيول إلى "تجنب تسييس الموضوع والدعايات غير المثمرة، والسماح لاستكمال المسار القانوني في المحكمة بهدوء".

وفي المقابل، أكد المسؤول الإيراني أن "البحث عن آلية ملزمة للإفراج عن الأرصدة الإيرانية يشكل الأولوية القصوى في العلاقات الثنائية"، قائلا إن البنوك الكورية الجنوبية "جمدت منذ عامين ونصف العام أرصدة إيرانية بالنقد الأجنبي، بسبب ما تعتبره الخشية من العقوبات الأميركية".  

واعتبر المسؤول الإيراني أن "هذا التصرف يعني الاستسلام أمام الابتزاز الأميركي، وهو غير مقبول"، رابطا تطوير العلاقات بين البلدين بـ"حل هذه المشكلة".

وفي المقابل، قال نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية إن "تمكين إيران من الوصول إلى أموالها في كوريا الجنوبية ضمن أولويات الحكومة العازمة على متابعة هذه القضية حتى الوصول إلى حل نهائي".  

من جهته، أكد محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي اليوم الأحد، عبر صفحته على "إنستغرام"، أن سيول تحتجز أرصدة إيرانية تقدر بـ7 مليارات دولار، قائلا إنه سيلتقي مع وفدها الزائر غدا الاثنين، علما أن هذه الأرصدة هي عوائد صادرات النفط الإيرانية إلى كوريا الجنوبية.  

ويوم الـ4 من الشهر الجاري، احتجزت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني الناقلة التابعة لكوريا الجنوبية في مياه الخليج، وعزت السلطات الإيرانية السبب إلى "تلويثها البيئة"، مشيرة إلى أنه "تم توجيه السفينة إلى ميناء بندر عباس للبت في هذه المخالفة". لكن سيول نفت صحة ذلك. 

ورغم هذه الرواية الإيرانية، إلا أن مراقبين يعزون السبب الأساسي إلى ملف تجميد الأموال الإيرانية، لممارسة الضغط على سيول لتحريرها، على ضوء فشل مباحثات متعددة انعقدت بين الطرفين خلال العامين الأخيرين حول القضية، لترفع إيران شكوى في الأوساط الحقوقية الدولية في أغسطس/آب الماضي، وهو ما دفع سيول إلى استدعاء السفير الإيراني لديها قبل أسبوعين احتجاجا على الخطوة.