استمع إلى الملخص
- تصعيد العمليات العسكرية: توعد الحوثيون بتصعيد العمليات ضد إسرائيل ردًا على الغارات الإسرائيلية على الحديدة، التي أودت بحياة خمسة يمنيين وجرحت 57 آخرين.
- دعم أميركي وبريطاني: أشار سريع إلى أن الدعم الأميركي والبريطاني لإسرائيل يضع مصالحهما في المنطقة تحت التهديد، مؤكدًا أن العمليات تأتي تضامنًا مع غزة.
قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين في اليمن، يحيى سريع، اليوم الأربعاء، إن الجماعة استهدفت مواقع عسكرية في عمق إسرائيل بثلاثة صواريخ مجنحة من طراز "قدس 5". وأوضح سريع في بيانه أن "استمرار الدعم الأميركي والبريطاني للعدو الإسرائيلي يضع المصالح الأميركية والبريطانية في المنطقة تحت دائرة النار". وأضاف أن الجماعة "لن تتردد في توسيع عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي ومن يقف خلفه حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة وكذلك وقف العدوان على لبنان".
وكشفت جماعة الحوثيين أمس الثلاثاء عن امتلاكها طائرة مسيّرة جديدة بعيدة المدى هاجمت بها لأول مرة مدينة إيلات وسط إسرائيل. وقال موقع 26 سبتمبر، التابع للحوثيين، إن "هذا السلاح هو طائرة هجومية مسيّرة من نوع صماد-4، حاملة للذخائر والصواريخ في الترسانة اليمنية، وتؤدي مهام مزدوجة بين الاستطلاع والعمليات الهجومية". و"مدى صماد-4 يصل إلى أكثر من 2000 كلم، ولديها القدرة العالية على التخفّي عن الدفاعات الجوية، ومنها دفاعات العدو الصهيوني المتعددة"، وفق الموقع.
وتوعد سريع بتصعيد العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة المقبلة، في إطار الرد على العدوان الذي استهدف الحديدة الذي أودى بحياة خمسة يمنيين وجرح 57 آخرين. وشن الطيران الإسرائيلي الأحد أكثر من عشر غارات عنيفة استهدفت مواقع مختلفة في مدينة الحديدة، أبرزها الميناء والمطار. وأكد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة وخزانات النفط الموجودة في ميناء رأس عيسى، ما سبَّب حدوث انفجارات في خزانات النفط واندلاع حرائق ضخمة. وأضاف الشهود أن غارات أخرى استهدفت محطتي كهرباء الحالي والكثيب، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في المدينة، وأشاروا إلى أن غارات أخرى استهدفت مطار الحديدة الدولي الذي تُتهم جماعة الحوثيين باستخدامه للأغراض العسكرية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه هاجم أهدافاً للحوثيين باليمن على بعد نحو 1800 كيلومتر عن "الحدود الإسرائيلية". وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الولايات المتحدة كانت على علم بالغارات على اليمن، مضيفةً أن الأهداف التي تمت مهاجمتها في اليمن هي "أهداف مدنية للاستخدام العسكري". ويقول الحوثيون إن عملياتهم العسكرية تأتي تضامنا مع غزة التي تشهد حرب إبادة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ويستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب. وشنت واشنطن ولندن ضربات على مواقع تتبع الحوثيين في اليمن، ما زاد التصعيد ودفع الجماعة إلى إعلان أن السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية.