واشنطن تنفي المشاركة في الهجوم الإسرائيلي على إيران وسط قلق من رد كبير

26 أكتوبر 2024
بايدن ونتنياهو في البيت الأبيض، 25 يوليو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن البيت الأبيض أن الهجوم الإسرائيلي على أهداف عسكرية في إيران يأتي في إطار "الدفاع عن النفس" رداً على هجوم إيراني بصواريخ بالستية ضد إسرائيل. وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أن الضربات استهدفت أهدافاً عسكرية حصراً.

- شددت الولايات المتحدة على عدم مشاركتها في الضربات، مع التركيز على تسريع المسار الدبلوماسي وخفض التصعيد في الشرق الأوسط. وأعربت إدارة بايدن عن قلقها من أن الرد الإيراني قد يؤدي إلى حرب شاملة.

- يتابع الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس التطورات عن كثب، بينما يراقب الجيش الإسرائيلي الوضع ويستعد لأي تطورات محتملة. لم يصدر تعليق رسمي من إيران حتى الآن.

أعلن البيت الأبيض، ليل الجمعة - السبت أن الهجوم الإسرائيلي على أهداف عسكرية في إيران يأتي في إطار "الدفاع عن النفس"، بحسب ما نقلت "فرانس برس". وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت إن "الضربات الموجهة ضد أهداف عسكرية" تأتي في إطار "الدفاع عن النفس ورداً على هجوم إيران بصواريخ بالستية ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الحالي".

وحثّ سافيت طهران على "وقف هجماتها على إسرائيل لإنهاء دوامة القتال من دون مزيد من التصعيد". وأضاف أن "ردهم (الإسرائيليين) كان دفاعاً عن النفس، وقد تجنب عمداً المناطق المأهولة وركز حصراً على أهداف عسكرية، خلافاً لهجوم إيران على إسرائيل الذي استهدف أكثر مدينة إسرائيلية تعداداً للسكان". وشدد على أن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الإسرائيلية، مؤكداً أن "هدفنا تسريع المسار الدبلوماسي وخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط".

إلى ذلك، نقل مراسل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله إن الرئيس جو بايدن يتابع التطورات الحالية من كثب. ونقلت "رويترز" عن البيت الأبيض، أن نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، أبلغت بشنّ إسرائيل ضربات موجهة على أهداف عسكرية في إيران وتراقب التطورات من كثب وستبقى على اطلاع. ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية عن مسؤولين أن البيت الأبيض تلقى إخطاراً قبل وقت قصير من بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران.

في السياق، قال مسؤول أميركي لـ"رويترز" إن واشنطن لا تشارك في العملية العسكرية الإسرائيلية على أهداف في إيران، فيما نقل "أكسيوس" عن مصادر مطلعة أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن الرد الإيراني الكبير قد يؤدي إلى حرب شاملة بين إسرائيل وإيران. وقال الموقع إن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يعتقدون أن إيران سترد عسكرياً، لكنهم يأملون أن يكون الرد محدوداً. وقال المسؤولون الأميركيون إن هدف الضربة كان ردع طهران عن الرد ومساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أنه يشنّ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران. وقال الجيش في بيان إنه "يهاجم في هذه الأثناء بشكل موجه بدقة أهدافًا عسكرية في إيران، وذلك ردًّا على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد دولة إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة". وتابع أنه "على استعداد هجوميًا ودفاعيًا، حيث نتابع التطورات من طهران ووكلائها". وقال إنه يُجري تقييمًا متواصلًا للوضع، وفي هذه المرحلة لم يطرأ أي تغيير على تعليمات الجبهة الداخلية، مشيرًا إلى أنه "يجب مواصلة توخي اليقظة والانصياع لتعليمات الجبهة الداخلية لنُطلع الجمهور على أي جديد بشكل فوري".

وحتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات السياسية والعسكرية الإيرانية على الهجوم الإسرائيلي، وليس واضحاً بعد كيف نُفِّذَت الهجمات وما إذا كانت عبر مقاتلات أو صواريخ أُطلقت من بعد.

المساهمون