مسؤول أميركي: دعم روسيا لعسكر ميانمار مزعزع للاستقرار

24 مارس 2023
تعيش ميانمار حالة من الاضطراب منذ انقلاب 2021 (فرانس برس)
+ الخط -

أكد مسؤول أميركي كبير أن دعم روسيا للحكام العسكريين في ميانمار أمر غير مقبول ومزعزع للاستقرار، إذ تساعد إمداداتها من الأسلحة في تأجيج صراع أصبح كارثة على البلاد.

وقال مستشار وزارة الخارجية الأميركية ديريك شوليت لـ"رويترز"، يوم الخميس، إن الولايات المتحدة قلقة من التأثير الأوسع للأزمة المتصاعدة في ميانمار منذ انقلاب 2021، وتعزيز علاقات المجلس العسكري مع روسيا، والتي قد تسعى إلى إنشاء قواعد عسكرية في البلاد.

وأضاف في مقابلة خلال رحلته إلى جنوب شرق آسيا: "على أي شخص يتحدث إلى موسكو أن يبلغها بأن استمرار دعمها العسكري للمجلس العسكري أمر غير مقبول. إنه مزعزع للاستقرار". وتابع: "وهذه ليست مشكلة لميانمار فقط، إنها مشكلة لهذه المنطقة".

وتعيش ميانمار حالة من الاضطراب منذ الانقلاب الذي أنهى عقداً من الديمقراطية الوليدة، حيث نزح نحو 1.2 مليون شخص بسبب القتال وفقاً للأمم المتحدة، مع سعي الجيش إلى سحق المقاومة لحكمه.

وندّد ناشطون وخبراء في الأمم المتحدة بروسيا، أول قوة كبرى عبرت عن دعمها للمجلس العسكري الحاكم في ميانمار، وكذلك الصين، لتزويدها بالسلاح الجيش الذي يتهمونه بارتكاب فظائع ممنهجة بحق المدنيين. ويقول المجلس العسكري إنه يحارب "الإرهابيين".

وقال شوليت: "ما رأيته خلال السنوات العديدة الماضية هو علاقة عسكرية تتوسع... أنا قلق أكثر الآن بشأن توريد الأسلحة إلى ميانمار من روسيا بشكل أساسي".

وأصبحت روسيا الحليف الأقرب لميانمار منذ الانقلاب، ومع تشديد الغرب للعقوبات على البلدين.

وزار وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان ميانمار، بينما زار رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ روسيا مرات عدة منذ عام 2021 وحصل على الدكتوراه الفخرية.

وقال شوليت إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتبر الأزمة في ميانمار "التهديد الأكبر" في جنوب شرق آسيا. وذكر أن الولايات المتحدة تدعم الجهود الدبلوماسية التي تبذلها دول جنوب شرق آسيا في ميانمار، وتعمل مع تلك الدول لإشراك المعارضة الديمقراطية.

وأضاف: "نعتقد أن الدول الأخرى يجب أن تفعل الشيء نفسه.. عليها أن تشارك".

(رويترز)

المساهمون