مسؤولون أميركيون سابقون يتهمون إدارة بايدن بالتواطؤ في قتل الفلسطينيين بغزة

03 يوليو 2024
مظاهرة في لوس أنجليس تنديداً بدعم بايدن لإسرائيل خلال حربها على غزة، 8 ديسمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اتهم 12 مسؤولاً حكومياً أميركياً سابقاً إدارة بايدن بالتواطؤ في قتل الفلسطينيين بغزة، مشيرين إلى انتهاك القوانين الأميركية بدعم إسرائيل وتوفير الأسلحة.
- استقالات متتالية من مسؤولين أميركيين احتجاجاً على السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه إسرائيل، بما في ذلك مريم حسنين وجوش بول، معبرين عن معارضتهم للدعم العسكري والدبلوماسي الأميركي.
- تزايد الانتقادات الدولية للدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على غزة التي أدت إلى أزمة إنسانية واستشهاد نحو 38 ألف شخص، مع دعوات لحماية المدنيين وتحسين وصول المساعدات.

اتهم 12 مسؤولاً حكومياً أميركياً سابقاً، استقالوا بسبب الدعم الأميركي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمستمرة منذ نحو تسعة أشهر، إدارة الرئيس جو بايدن، أمس الثلاثاء، "بالتواطؤ الذي لا يمكن إنكاره في قتل الفلسطينيين في القطاع".

وفي بيان مشترك، قال المسؤولون السابقون إن الإدارة تنتهك القوانين الأميركية من خلال دعمها لإسرائيل وإيجاد ثغرات لمواصلة شحن الأسلحة إلى حليفتها، مضيفين أن الغطاء الدبلوماسي الأميركي لإسرائيل وتدفق الأسلحة المستمر تواطؤ لا يمكن إنكاره في عمليات القتل والتجويع للسكان الفلسطينيين المحاصرين في غزة، وأكدوا أن سياسة الولايات المتحدة المتعنتة تهددها وتهدد حياة جنودها ودبلوماسييها، وقد تجلى ذلك في مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأميركية في الأردن في يناير/كانون الثاني الفائت.

وكان من بين الموقعين على البيان المشترك أعضاء سابقون في وزارات الخارجية والتعليم والداخلية والبيت الأبيض والجيش. ولم يكن لدى البيت الأبيض ووزارة الخارجية تعليق فوري على البيان.

وتزداد الانتقادات الدولية لنهج إسرائيل في غزة وللدعم العسكري والدبلوماسي الأميركي لحليفتها في الحرب التي أدت إلى استشهاد ما يقرب من 38 ألف شخص وتسببت في أزمة إنسانية. وتعكس استقالة المسؤولين الأميركيين بعض المعارضة داخل الحكومة بشأن دعمها لإسرائيل. وتطالب واشنطن بحماية المدنيين في غزة كما دعت إسرائيل إلى تحسين وصول المساعدات.

وكان آخر المسؤولين الأميركيين الذين استقالوا بسبب الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على غزة مريم حسنين، التي كانت تعمل مساعدة خاصة بوزارة الداخلية الأميركية - المختصة بالموارد الطبيعية والإرث الثقافي -، حيث تركت عملها أمس الثلاثاء، متنقدة سياسة بايدن الخارجية ووصفتها بأنها "تسمح بالإبادة الجماعية" وتجرد العرب والمسلمين من إنسانيتهم.

وكان جوش بول، مدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الخارجية، أول من استقال من منصبه علنا في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، مشيرا إلى ما وصفه "بالدعم الأعمى" من واشنطن لإسرائيل. وقال بول إن الدعم العسكري الأميركي الشديد لتل أبيب يعطي فعلياً إسرائيل ضوءاً أخضر من أجل فعل كل ما تشاء في غزة، بغض النظر عن الكلفة البشرية لذلك.

وتقدم واشنطن مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليارات دولار لحليفتها إسرائيل. وانتقد الديمقراطيون اليساريون والجماعات الأميركية العربية دعم إدارة بايدن الثابت لإسرائيل، والذي يقولون إنه يوفر لها شعوراً بالحصانة من العقاب.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون