مسؤولتان أميركيتان تتوجهان إلى أرمينيا مع بدء مغادرة الأرمن لكاراباخ

25 سبتمبر 2023
مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور (أندرو كوتان/فرانس برس)
+ الخط -

قال مسؤول أميركي إن مسؤولتين كبيرتين في الإدارة الأميركية ستصلان إلى أرمينيا، اليوم الاثنين، فيما بدأ الأرمن في ناغورنو كاراباخ نزوحاً جماعياً أمس الأحد، بعد أن هزمت أذربيجان مقاتلي المنطقة الانفصالية في صراع يعود تاريخه إلى الحقبة السوفييتية.

وستكون زيارة مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، والقائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا والشؤون الآسيوية الأوروبية، يوري كيم، هي الأولى من نوعها إلى أرمينيا منذ وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.

وقال المسؤول إن باور ستلتقي مع كبار المسؤولين الحكوميين و"ستؤكد الدعم الأميركي لديمقراطية أرمينيا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، والتزامها بتلبية الاحتياجات الإنسانية التي نتجت من (الوضع) في ناغورنو كاراباخ".

وأضاف المسؤول أن باور ستكون أول مديرة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية تزور أرمينيا وتؤكد الشراكة الأميركية مع يريفان، و"تعبر عن قلقها البالغ بشأم السكان الأرمن في ناغورنو كاراباخ، وتبحث التدابير اللازمة لمعالجة الأزمة الإنسانية هناك".

وقال المسؤول: "يساور الولايات المتحدة قلق بالغ إزاء التقارير عن الأوضاع الإنسانية في كاراباخ وتدعو إلى السماح بوصول المنظمات الإنسانية الدولية وحركة التجارة دون أي عوائق".

من جانب آخر، أعلنت الولايات المتحدة أن روسيا أظهرت أنها شريك لا يمكن الاعتماد عليه بعدما حمّلت أرمينيا موسكو مسؤولية الفشل في منع سيطرة القوات الأذربيجانية على ناغورنو كاراباخ. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين "أظهرت روسيا أنه لا يمكن الاعتماد عليها كشريك أمني".

وأُجبر الأرمن في كاراباخ، المعترف بها دولياً كجزء من أذربيجان، ولكنها لم تكن خاضعة لسيطرتها سابقاً، على وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، بعد عملية عسكرية استمرت 24 ساعة نفذها الجيش الأذري.

ولا يثق الأرمن بتعهدات أذربيجان بضمان حقوقهم بعد ضم المنطقة. وقالت قيادة ناغورنو كاراباخ إن الأرمن الذين يبلغ عددهم 120 ألفاً في المنطقة لا يرغبون في العيش كجزء من أذربيجان خشية الاضطهاد والتطهير العرقي.

(رويترز، فرانس برس)