المسؤولة في اليونيفيل كانديس أرديل لـ"العربي الجديد": حرية حركة قواتنا جنوبي لبنان ضرورية
شددت نائبة مدير المكتب الإعلامي لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، كانديس أرديل، في حديث مع "العربي الجديد"، اليوم الخميس، على أن "دور اليونيفيل يتمثل في تنفيذ الولاية الممنوحة لها من قبل مجلس الأمن الدولي"، مبينة أن "اتجاه تلك الولاية يأتي من مجلس الأمن نفسه وما يتفق عليه الأعضاء في نصّ قرار التجديد وليس للبعثة أي دور تلعبه في مضمون الولاية الممنوحة لها".
وأضافت: "مع ذلك، فإن حرية الحركة ضرورية لإنجاز مهمتنا الحالية، والتي تتطلب منا أن نكون قادرين على التصرّف بشكل مستقلّ وحياديّ في مراقبة انتهاكات القرار 1701 من قبل أي من الجانبين اللبناني أو الإسرائيلي والإبلاغ عنها".
وجاء كلام أرديل في معرض تعليقها على الطلب اللبناني بإزالة الفقرة المتعلقة بتوسيع حركة اليونيفيل في قرار تجديد ولايتها، الذي سيصدر في وقتٍ قريبٍ عن مجلس الأمن، والتي كانت أدرجت العام الماضي في مهام البعثة، وأحدث ذلك، وقتها، ضجة في لبنان واعتبر حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، أن "القرار مشبوه ويفتح الباب أمام مخاطر كبيرة في منطقة جنوب الليطاني".
وكان مجلس الأمن الدولي مدد، في 31 أغسطس/آب الماضي، ولاية "يونيفيل" في لبنان لسنة أخرى بموجب القرار 2650، وجاء فيه: "لا تحتاج اليونيفيل إلى إذن مسبق أو إذن من أي شخص للاضطلاع بالمهام الموكلة إليها، ويسمح لها بإجراء عملياتها بشكل مستقل"، كما يدعو القرار إلى "ضمان حرية حركة يونيفيل، بما في ذلك السماح بتسيير الدوريات المعلنة وغير المعلن عنها".
وسُجلت في الفترات الماضية صدامات عدّة بين أهالي بلدات جنوبية و"يونيفيل" على خلفية تحركاتها وأنشطتها، وكان أخطرها الحادثة الأمنية التي وقعت في 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي وقُتل فيها الجندي الأيرلندي شون روني، 23 عاماً، وأُصيب ثلاثة آخرون، بعدما تم إطلاق الرصاص على سيارتهم المدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية جنوبي لبنان.
من ناحية ثانية، وعلى صعيد متصل بالتطورات الأمنية جنوباً، قالت أرديل: "وقعت حوادث عدة أخيراً على الخط الأزرق، وفي كل مرة يتم نشر جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل لتهدئة الوضع على الأرض".
وأشارت إلى أن "أي وجود أو نشاط غير مصرّح به على الخط الأزرق أو بالقرب منه يمثل مصدر قلق، ويمكن أن يزيد التوتر وسوء الفهم، إضافة إلى ذلك، فإن أي أعمال على الخط الأزرق أو قريبة منه تُعتبر حساسة، ولهذا نطلب من كل طرف إبلاغنا عن الأعمال المخطط لها حتى نتمكن من التنسيق لتجنب سوء الفهم أو التوترات"، مؤكدة: "نواصل العمل للحفاظ على الاستقرار غير المسبوق الذي يتمتع به جنوب لبنان منذ عام 2006".
ولفتت أرديل إلى أن "يونيفيل" تقوم "بأكثر من 450 نشاطاً عملياتياً يومياً، وهذه الأنشطة موجّهة نحو هدفنا المتمثل في الحفاظ على وقف الأعمال العدائية والحفاظ على الاستقرار".