كشف تقرير صادر عن مكتب مراقب دولة الاحتلال الإسرائيلي أن قوات جيش الاحتلال تفتقد لجهوزية لوجستية تحول دون تمكّنها من تعزيز القوات، واستمرار العدوان على الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" أن مراقب دولة الاحتلال أجرى مؤخراً فحصاً ورقابة في معسكر تدريبات "لواء كفير" الواقع في غور الأردن، وفي موقع "يكير" العسكري، الواقع جانب البؤرة الاستيطانية "يكير" غربي محافظة سلفيت في الضفة الغربية المحتلة، وذلك في إطار فحص جهوزية جيش الاحتلال على مستويات عدة.
وبحسب الصحيفة، أجرى المراقب وطاقمه فحصاً لـ"لظروف المعيشة"، والبنى التحتية واللوجستية، وأوضاع العلاج الطبي والغذاء في كتائب القوات النظامية وقوات الاحتياط في جيش الاحتلال، لافتة إلى أنه من المتوقع نشر نتائج الفحص الكاملة في الأشهر القريبة.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج التقرير الأولية تُظهر وضعاً مقلقاً للغاية، وتكشف شوائب كثيرة في الجهوزية من حيث البنى التحتية، والمعدات اللازمة لتفعيل الكتيبة، وخصوصاً في وسائل قتالية معينة وبمركبات قتالية خاصة، فضلاً عن العيوب في إدارة مستودعات السلاح والذخيرة.
وتكشف نتائج التقرير أيضاً أن التدريبات التي تجريها كتيبة "كفير" غير ملائمة، وتخالف برامج التدريب الموضوعة للكتيبة.
وبحسب ما تقول الصحيفة، فإن مخاوف تنتاب المراقب من عدم جهوزية الكتيبة لمعركة مستقبلية شمال الضفة الغربية، مشيرة إلى أن مخاوفه نابعة من أن التدريبات الحالية لا تؤهل الجنود للمستوى القتالي المطلوب لخوض عملية عسكرية في حالة الطوارئ، رغم أن "غالبيتهم خدموا في كتيبة جولاني والتي تدور تدريباتها وتتركز في شمال الضفة".
وشددت الصحيفة على أن الحديث يدور حول معسكر يواجه في هذه الأيام "تحديات أمنية" واسعة ضمن العمليات العسكرية، واشتعال الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت "معاريف" عن مراقب دولة الاحتلال قوله: "النتائج تستوجب علاجاً وتصليحاً فورياً، لذلك قررت نشر تقرير عاجل في الموضوع، لا يوجد سبب يمنع حصول جنود الاحتياط على طعام كما هو مطلوب في أول أسبوع من استدعائهم في ظل تعزيز القوات العسكرية".
وأضاف "لا يعقل أنه بالوقت الذي يضحي فيه المقاتلون من جيش الاحتياط من أجل حماية الدولة، عليهم القلق من تعامل قيادتهم. يجب على الجيش ووزارة الأمن معالجة المسألة المهمة، من أجل تقدير المقاتلين، والحفاظ على دافعيتهم. هم يدافعون عنا وواجبنا الدفاع عنهم".