مدفيديف يحذر من اختفاء أوكرانيا عن خريطة العالم

مدفيديف يحذر من اختفاء أوكرانيا عن خريطة العالم

21 يوليو 2022
تحول مدفيديف من الليبرالية رئيساً إلى أحد وجوه الخطاب السياسي الشعبوي (فرانس برس)
+ الخط -


اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الرئيس الروسي السابق دميتري مدفيديف، اليوم الخميس، أن "أوغادا سياسيين" غربيين يتلاعبون بالقضية الأوكرانية أملا في مزيد من الطلبيات العسكرية، محذراً من اختفاء أوكرانيا من خريطة العالم نتيجة لذلك.

وفي منشوره على تيليغرام بعنوان "ذنوبهم. ما ليس لروسيا ذنب فيه"، كتب مدفيديف: "يتلاعب أوغاد سياسيون كثيرون بقضية استعادة الدولة الأوكرانية في الحدود السابقة أملا في طلبيات عسكرية جديدة وتقسيم التدفقات المالية المخصصة للنظام في كييف". 

وفي معرض وصفه للوضع في أوكرانيا، أقر مدفيديف بأنه بعد سقوط الرئيس الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش، نتيجة لـ"انقلاب" عام 2014، خسرت البلاد "استقلال الدولة وانتقلت إلى الإدارة المباشرة للغرب الجماعي، وصدقت أن حلف الناتو سيضمن أمنها".  

وأضاف أنه "نتيجة لكل ما يجري، قد تفقد أوكرانيا ما تبقى من سيادة الدولة وتختفي من خريطة العالم"، معربا عن ثقته في "حتمية محاكمة المجرمين الأوكرانيين على الفظائع التي اقترفوها بحق الشعب الأوكراني وروسيا". 

ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، تحول مدفيديف الذي عرف بتوجهاته الليبرالية وتطلعه للتعاون مع الغرب خلال رئاسته لروسيا (2008-2012)، إلى أحد الوجوه الرئيسية لعسكرة وشمولية وشعبوية الخطاب السياسي الروسي، داعيا تارة إلى إعادة تفعيل عقوبة الإعدام، والسخرية من السياسيين الغربيين تارة أخرى.  

أما الوجه الآخر لعسكرة الخطاب الروسي، فهو الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، الذي أعرب، أول أمس الثلاثاء، عن وضع الشيشان خطة "نزع سلاح" دول "ناتو"، على أن تكون بولندا هي الهدف المقبل بعد كييف.