زارت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، اليوم الأحد، لأول مرة، إقليم دارفور، غربي السودان، واستمعت لبعض شهادات ضحايا الحرب الأهلية التي اندلعت في الإقليم منذ العام 2003.
وبدأت بنسودا زيارتها بولاية شمال دارفور، واجتمعت مع والي الولاية محمد الحسن عربي، الذي عبر عن تطلعه لمثول المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، تنفيذاً للاتفاق بين الحكومة وحركات التمرد بمدينة جوبا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت بنسودا إن زيارتها لهذا الإقليم ظلت "حلما" مدة 16 عاما، ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن المدعية العامة قولها، عقب لقائها والي شمال دارفور، "وصولي إلى دارفور اليوم يعد بمثابة الحلم الذي تحقق".
ووفقًا للوكالة، فإن المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا أكدت أن مثول المتهم علي كوشيب أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته في الجرائم التي ارتكبت في دارفور لن يكون الأخير.
وأضافت أن المحكمة الجنائية الدولية ستستمر في مطالبة حكومة السودان بتسليم جميع من صدرت في حقهم أوامر قبض بشأن الجرائم التي ارتكبت في دارفور، مشيرة إلى التعاون الجيد بينها وبين حكومة السودان الحالية، مؤكدة عزم المحكمة على استمرار ذلك التعاون من أجل تحقيق العدالة.
وتطالب المحكمة الجنائية الدولية، منذ سنوات، بمثول الرئيس السابق عمر البشير ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين ومساعده أحمد هارون، وذلك لمحاكمتهم بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، لكن نظام البشير كان يرفض التعامل مع المحكمة بحجة أنها مسيسة وتستهدف دول العالم الثالث.
وخلال الزيارة لولاية شمال دارفور، استمعت المدعية العامة للمحكمة الجنائية لإفادات من ممثلي معسكرات النازحين، وأكدت في الاجتماع اهتمامها بقضايا العنف الجنسي والعنف القائم على النوع، كما أنها أشادت بالحكومة الانتقالية لتنسيقها الزيارة.