قال القائم بأعمال المدعي العام في واشنطن العاصمة، الخميس، إن المحققين الفيدراليين يبحثون عن كل المتورطين في أعمال الشغب التي جرت بالكونغرس الأميركي يوم الأربعاء، بما في ذلك الدور الذي لعبه الرئيس دونالد ترامب في تحريض الحشود.
وحسب شبكة "سي أن أن"، فإن القائم بأعمال المدعي الأميركي مايكل شيروين قال رداً على أسئلة أحد المراسلين: "إننا نبحث عن جميع المتورطين في أعمال الشغب وكل من له دور في ذلك".
ويتحرك مسؤولو إنفاذ القانون في واشنطن بوتيرة عالية لتوجيه اتهامات جنائية ضد مثيري الشغب في اقتحام مبنى الكونغرس يوم الأربعاء، فيما يتم التحقيق مع شرطة الكونغرس بشأن كيفية السماح باختراق مبنى الكونغرس في المقام الأول.
وقال شيروين إن المدعين الفيدراليين وجهوا 15 قضية جنائية لأشخاص لهم علاقة بأعمال الشغب، بمن في ذلك رجل اعتقل ببندقية عسكرية نصف آلية و11 زجاجة مولوتوف "كانت جاهزة للإطلاق".
وأضاف شيروين "مما لا شك فيه أن الوضع كان خطيرًا للغاية، ونحاول بقوة التعامل مع هذه الحالات في أسرع وقت ممكن".
وتتعلق معظم القضايا بالدخول غير المصرح إلى مبنى الكونغرس وساحته. وأكد شيروين إنهم وجهوا تهماً لأشخاص تتعلق بحمل السلاح الناري وسرقة الممتلكات.
وأضاف "كان هناك قدر كبير من السرقات في مبنى الكونغرس، وتمت سرقة أشياء من عدة مكاتب".
ومن المتوقع أن يمثل المتهمون أمام قاض فيدرالي في وقت لاحق الخميس، ولا تتوفر تفاصيل كاملة إلى الآن. ووُجهت التهم إلى 40 شخصًا إضافيًا في المحكمة العليا في العاصمة.
وكان الكونغرس الأميركي صدّق على فوز جو باين بالانتخابات الرئاسية الأميركية بعد جلسة ماراتونية بدأت الأربعاء وتوقفت 6 ساعات على خلفية اقتحام مؤيدين للرئيس دونالد ترامب مبنى الكونغرس قبل أن تُستأنف.
وكان مئات من أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اقتحموا مبنى الكونغرس الأربعاء سعياً لإجبار المشرعين على تغيير خسارة الرئيس للانتخابات، ليحتلوا رمز الديمقراطية الأميركية ويجبروا الكونغرس على تأجيل جلسة للتصديق على فوز الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن، مؤقتاً.