قال مدعون أميركيون إن توم باراك، الصديق المقرب للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حاول التأثير على حملته الانتخابية وإدارته لتعزيز المصالح الإماراتية، مشيرين إلى أن مسؤولين إماراتيين كافأوا باراك بضخ ملايين الدولارات في مصالحه التجارية.
وقال ممثلو الادعاء، حسب صحيفة "ذا هيل"، إن جهود باراك أدت إلى اجتماع عام 2017 بين ترامب وولي عهد أبوظبي حينها محمد بن زايد آل نهيان، حسب ما ذكرته وكالة أسوشييتد برس.
وشهد وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون يوم الإثنين أن المستثمر توم باراك، المتهم بالضغط بشكل غير قانوني لصالح الإمارات، طلب في وقت ما أن يصبح سفيراً في إدارة ترامب.
وقال تيلرسون، الذي أقاله ترامب في 2018، في محاكمة باراك الفيدرالية في نيويورك، إنه تلقى مكالمة هاتفية من باراك "عبّر فيها عن رغبته في العمل كسفير"، وفقًا لوكالة "أسوشييتد برس.
ووجهت إلى باراك تسع تهم، من بينها الإدلاء ببيانات كاذبة وعرقلة سير العدالة والعمل سراً كعميل أجنبي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أن تيلرسون هو الشاهد الأبرز الذي يتخذ موقفاً في القضية.
وقال تيلرسون إنه لم يكن على علم بخطط باراك للتأثير على حكومة أجنبية، مشيراً إلى أنه لم يكن يعرفه بشكل وثيق. وأضاف أنه تحدث مع باراك بضع مرات فقط، حسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز".
وتداول المدعون رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية بين باراك والمسؤولين الإماراتيين ومسؤولي حملة ترامب، الذين عملوا لصالح المرشح آنذاك في عام 2016.
وكان موقع "بلومبيرغ" الإخباري الأميركي، تحدث عن علاقات توم باراك بأفراد العائلة الحاكمة في الإمارات، وعلى رأسهم رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد.
وذكر الموقع أن الملياردير الأميركي حظي بـ"استقبال ملكي" في الإمارات في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 بعد أسابيع فقط على انتخاب ترامب، مشيراً إلى أن باراك، الذي يعرف بأنه صديق مقرب للرئيس الأميركي السابق، التقى ذلك اليوم محمد بن زايد وشقيقه الشيخ طحنون بن زايد وفرداً آخر من العائلة الحاكمة يشرف على المجلس الأعلى للأمن القومي بالبلاد، وذلك حسب مصادر الموقع المطلعة.
ولفت تقرير "بلومبيرغ" إلى أن الاستقبال رفيع المستوى الذي حظي به باراك يكشف أنه كان "ضيفاً خاصاً"، مضيفاً أن باراك "شجع من استضافوه على تخيل ما قد تحمله لهم السنوات الرئاسية الأربع في ظل رئاسة ترامب".