مخابرات الاحتلال الإسرائيلي تستدعي وزير شؤون القدس فادي الهدمي مجدداً

18 نوفمبر 2020
مستوطنون يضعون "شمعداناً" كبيراً على سطح الحرم الإبراهيمي (فرانس برس)
+ الخط -

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء والليلة الماضية، عدة اعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، كما اقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى بلدة سبسطية، شمال نابلس، إلى الشمال من الضفة.

واستدعت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي وزير شؤون القدس فادي الهدمي للتحقيق معه، اليوم الأربعاء، في سجن المسكوبية بالقدس، دون معرفة أسباب الاستدعاء، وأوضحت وزارة شؤون القدس أن هذا الاستدعاء يأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي الخطير في المدينة المحتلة.

وكانت المخابرات الإسرائيلية قد اعتقلت الهدمي 4 مرات، واستدعته للتحقيق مرات عديدة منذ توليه منصبه وزيرا لشؤون القدس في إبريل/ نيسان 2019.

من جانب آخر، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أمين سر حركة "فتح" بإقليم القدس شادي مطور قراراً جديدا يُقيّد نشاطاته، بعد ساعات من استدعائه والتحقيق معه.

وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت مطور أخيراً  قراراً يمنعه من دخول الضفة الغربية لمدة 6 أشهر، إضافة لسلسلة قرارات، منها عدم التواصل مع عدد كبير من الشخصيات والرموز الوطنية في مدينه القدس المحتلة، إضافة لسحب إقامة زوجته وطردها خارج المدينة المقدسة.

في هذه الأثناء، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، (8) مواطنين فلسطينيين من الضفة، حيث جرى اعتقال خمسة مواطنين من عدة أنحاء في طولكرم، وهم: عدنان أحمد الحصري، وهو أسير سابق قضى سنوات في سجون الاحتلال، ويحيى جمال صوي، ورامي سمير أبو سمرة، ومثنى فؤاد المصري، وعبد الله خضر رصرص.

وطبقا للنادي، فإنه جرى أيضاً اعتقال مواطنين من مخيم الدهيشة في بيت لحم، وهما: حمادة محمد سراحنة، ومحمود هماش، وهو أسير سابق وشقيق الأسير حلمي هماش المحكوم بالسّجن مدى الحياة، ويُضاف إلى المعتقلين مواطن من بلدة صفا في رام الله، هو ياسر كراجة.

من جهة أخرى، أفادت مصادر صحافية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب نسيم حربي عبيد، من قرية العيساوية بالقدس المحتلة، بعد الاعتداء عليه في ساحة مسجد الأربعين في القرية، الليلة الماضية، بينما اعتقلت مخابرات الاحتلال الشاب مهند ناصر محمود، من قرية العيساوية، بعد استدعائه للتحقيق.

من جانب آخر، أغلقت قوات الاحتلال مدخل قرية شقبا، شمال غرب رام الله، ومنعت المواطنين من الدخول والخروج منها اليوم، فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء، على مدخل مدينة البيرة الشمالي المجاورة لمدينة رام الله، دون أن يُبلغ عن إصابات.

في سياق آخر، اعتقلت شرطة الاحتلال الشابين محمد فخري خليل  ومحمد إبراهيم عرار من بلدة بيت أمر، شمال الخليل، أثناء وجودهما في مكان عملهما في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

على صعيد آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى المبارك خلال فترة الاقتحامات الصباحية، حيث تتم الاقتحامات بالقوة على فترتين، صباحية وبعد الظهيرة.

وفي هذه الأثناء، وضع مستوطنون بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، "شمعداناً" كبيراً على سطح الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، لإحياء أحد الأعياد اليهودية، وفق ما أفاد به مدير الحرم الإبراهيمي حفظي أبو سنينة، في تصريحات صحافية.

من جهة ثانية، اقتحم مستوطنون متطرفون تحت حماية قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، بلدة سبسطية، شمال نابلس، بالتزامن مع إغلاق الموقع الأثري أمام المواطنين الفلسطينيين لتأمين اقتحامه من قبل المستوطنين، وفق تصريحات لرئيس بلدية سبسطية محمد عازم.

وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت، أمس الثلاثاء، بهدم مسكن وحديقة منزل في بلدة سبسطية تقع بالقرب من شارع الأعمدة، غربي البلدة، وفقاً لعازم، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال أجرت عمليات تصوير للموقع الأثري ومحيطه، في إطار الهجمة التي تتعرض لها البلدة، خاصة عقب نصب سارية العلم الفلسطيني وافتتاح مشروع ساحة البيدر السياحي.

على صعيد آخر، أفاد نائب رئيس مجلس قروي قرية كيسان، شرق بيت لحم، أحمد غزال، وكالة "وفا"، بأن قوات الاحتلال أخطرت بوقف البناء في أربعة منازل في القرية، بحجة عدم الترخيص.

إلى ذلك، أغلقت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، طرقاً زراعية قريبة من الشارع الالتفافي الاستيطاني شرق بلدة يطا، جنوب الخليل، بالسواتر الترابية والحجارة، بهدف منع وصول المواطنين إلى أراضيهم وعزلها عن المنطقة والاستيلاء عليها لصالح عمليات التوسع الاستيطاني، وفق ما أفاد به منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل راتب الجبور.

وطاردت قوات الاحتلال مركبة فلسطينية شرق يطا وأطلقت عليها النار وأجبرت سائقها على التوقف قبل أن تقوم باعتقاله، دون التمكن من معرفة هويته.

على صعيد آخر، أُصيب عدد من العمال الفلسطينيين، صباح اليوم الأربعاء، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، بعدما هاجمتهم قوات الاحتلال بالقرب من بلدة رمانة، غرب جنين، شمال الضفة الغربية، بمحاذاة جدار الضم العنصري، حيث كان العمال متوجهين لعملهم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

المساهمون