كوريا الشمالية تتعهد بتدمير أعدائها "تماماً" في ذكرى الحرب

28 يوليو 2024
من الاحتفالات بالذكرى الـ71 للحرب الكورية ببيونغ يانغ، 26 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعهدت كوريا الشمالية بتدمير أعدائها تماماً في حالة الحرب، وسط تصاعد الكراهية تجاه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
- توقفت المحادثات بشأن نزع السلاح النووي منذ 2019، ولا تتوقع كوريا الشمالية تغييراً بغض النظر عن الرئيس الأمريكي المنتخب.
- تصاعدت التوترات بين الكوريتين مؤخراً، مع تبادل إطلاق الصواريخ والبالونات الدعائية، وسط تعزيز كوريا الشمالية لقدراتها النووية.

تعهدت كوريا الشمالية "بتدمير أعدائها تماماً" في حالة الحرب عندما يعطي الزعيم كيم جونغ أون الأمر بذلك، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية اليوم الأحد. أدلى كبار المسؤولين العسكريين بهذه التعليقات "من منطلق الكراهية المتزايدة" تجاه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في اجتماع حضره كيم أمس السبت للاحتفال بالذكرى السنوية الـ71 للحرب الكورية، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية.

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. وقد توقفت المحادثات بشأن الحد من التوتر ونزع السلاح النووي لكوريا الشمالية منذ عام 2019. وقالت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة إنها لا تتوقع أن يتغير هذا بغضّ النظر عمّن يُنتخَب في البيت الأبيض.

ويتهم المسؤولون العسكريون في كوريا الشمالية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية "بالتصميم على إثارة حرب نووية"، لكنهم تعهدوا بتعزيز الكفاءة القتالية لشنّ "هجوم ساحق على العدو في أي وقت ودون تأخير وتدميره تماماً بمجرد أن يعطي القائد الأعلى... كيم جونغ أون الأمر".

ووقّعت كوريا الشمالية والصين والولايات المتحدة اتفاقية هدنة في 27 يوليو/ تموز 1953 لإنهاء الحرب التي استمرت ثلاث سنوات. ووقّع جنرالات أميركيون الاتفاقية ممثلين لقوات الأمم المتحدة التي ساندت كوريا الجنوبية. وتسمي كوريا الشمالية يوم 27 يوليو "يوم النصر"، على الرغم من أن الهدنة رسمت حدوداً تقسم شبه الجزيرة الكورية بالتساوي تقريباً في المساحة واستعادة التوازن بعد أن تساوت الكفتان تقريباً خلال الحرب.

ولا تحتفل كوريا الجنوبية بهذا اليوم بأي أحداث رئيسية. وتوقفت الأعمال القتالية بالتوصل إلى هدنة وليس معاهدة سلام، ما يعني أن الجانبين لا يزالان عملياً في حالة حرب. وخلال الفترة الأخيرة، تتصاعد مواجهة جديدة بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية بأدوات مختلفة. فقد كانت بيونغ يانغ سباقة إلى إرسال بالونات نفايات إلى كوريا الجنوبية التي بدأت بالرد بمنشورات دعائية تبثها عبر مكبرات الصوت.

وفي نهاية مايو/ أيار الماضي، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت وابلاً من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، وذلك بعد أيام من فشل محاولة بيونغ يانغ إطلاق قمر اصطناعي. وكان كيم جونغ أون قد أمر في 18 مايو بتسريع الإنتاج لتعزيز القوة النووية لبلاده بوتيرة أسرع، مؤكداً أهمية هذه الخطوة في مواجهة أي عملية عسكرية محتملة. وقال كيم إن هذا النهج سيبعث الخوف في نفوس العدو من الوضع القتالي النووي لكوريا الشمالية. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2010، أطلقت بيونغ يانغ وابلاً من 170 قذيفة مدفعية على جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، بينهم مدنيان. وكان هذا أول هجوم كوري شمالي على منطقة مدنية منذ الحرب الكورية 1950-1953.

(رويترز، العربي الجديد)