قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، عصر اليوم الأحد، إن الرئيس محمود عباس أوعز لمندوب فلسطين في الأمم المتحدة للدعوة إلى عقد جلسة خاصة بمجلس الأمن حول وقف العدوان على غزة.
وشدد اشتية، في مؤتمر صحافي عقده بمقر رئاسة مجلس الوزراء الفلسطيني بمدينة رام الله، على أن المطلوب من مجلس الأمن أخذ قرار جدي وقابل للتنفيذ بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، مضيفاً "نريد من هذه المؤسسة أكثر من استنكار".
وتابع اشتية: "كفى لازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان والأزمات والصراعات الدولية".
وقال اشتية: "إن الحكومة شرعت بتوجيهات الرئيس محمود عباس، ومن خلال وزارة الخارجية، بحراك دبلوماسي وقانوني لشرح أبعاد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفضحه، خاصة الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها قوات الاحتلال ضد الأطفال والمدنيين الأبرياء والمنازل والبنى التحتية في قطاع غزة".
وتابع اشتية "كذلك شرعت الحكومة بتقديم كل الممكن لمساعدة أهلنا بغزة، لا سيما في قطاع الصحة. وعليه تقوم وزارة الصحة بالتنسيق مع الجهات الدولية لضمان تزويد مستشفياتنا في القطاع بجميع المستلزمات الطبية لتمكينها من تقديم الإسعافات للمصابين الذين ضاقت بهم المستشفيات، وأن تكون جميع الكوادر الصحية على رأس عملها".
وشدد اشتية على أنه لا يمكن القبول باستمرار المجازر المروعة ضد أطفالنا؛ معظم الشهداء من الأطفال والنساء، عائلات فقدت أبناءها وأبناء فقدوا آباءهم وأمهاتهم، وعائلات تشردت في العراء، يجب أن تهز صور الأطفال الشهداء والجرحى في غزة الضمير الإنساني ، والعمل على وقف العدوان فورا".
وتابع اشتية "من بين الشهداء أطفال من ضمنهم: إلهام، وآلاء، وأحمد، ومحمد، وصلاح، وسليمان، وإلين، وخالد، وسهاد، وإياد، وسعاد، وفاطمة، ومحمد، والحاجتين نعمة، وفاطمة كباجة (80 عاماً) وغيرهم من الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ".
وأكد اشتية أن الرد الحقيقي والفعّال على هذا العدوان يتطلب من الجميع الوقوف عند مسؤولياته في إنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح والحسابات الحزبية الضيقة.
وقال اشتية: "إن الرئيس والقيادة والحكومة يتابعون الجهود الدولية والإنسانية لضمان الوقف الفوري للحرب على غزة، وسنخصص جلسة مجلس الوزراء ليوم غد الإثنين لبحث العدوان وأبعاده وتبعاته، وتوفير شتى سبل العون والدعم لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة.
وأكد اشتية أن هذا العدوان المتجدد سنوياً على غزة يجب أن يتوقف فوراً، وهذه الجرائم ستضاف للملفات المقدمة لمحكمة الجنائية الدولية.