قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يوم الأحد، إنه سيضطر للتعامل مع بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الأسبق الذي أعيد انتخابه هذا الشهر رغم أنه يعرف أن نتنياهو "رجل لا يؤمن بالسلام".
وقال عباس في مقابلة مسجلة مع التلفزيون المصري ونقلها أيضًا التلفزيون الفلسطيني: "أعرف نتنياهو منذ زمن، منذ التسعينات.. وتعاملت معه كثيرا، رجل لا يؤمن بالسلام، أتعامل معه لأنه لا يوجد لي خيار آخر، مع من أتعامل ممثلا لإسرائيل؟".
وأضاف أنه يجب أن يكون هناك حل سلمي للصراع المستمر منذ عقود. وتابع عباس: "توجد مشكلة بيني وبين إسرائيل، إسرائيل تحتل أرضي وبلادي، مين رئيس وزرائها؟ نتنياهو. أنا مجبر أن أتعامل معه، وفي نفس الوقت أنا متمسك بمواقفي، يعني إذا هو مش مؤمن بالسلام أقول خلينا نلاقي حل آخر. لازم السلام ولا بد من السلام".
واستطرد قائلا بحسب ما نقلته وكالة "وفا": "لدي ذكريات كثيرة قبل النكبة، خرجت من منزلي في صفد مع عائلتي على أمل أن نعود.. لم نكن نعرف ما هو مصيرنا وواجهنا الحقيقة أننا لاجئون".
وطالب الجانب الإسرائيلي بوقف الأعمال الأحادية، والإفراج عن الأموال المحتجزة للسلطة بشكل فوري.
وقال: "منذ أن وضعت أميركا يدها على الملف الفلسطيني الإسرائيلي منذ عام 1993 ولليوم، لم يتقدم الملف خطوة واحدة".
وتابع: "ماذا ينقص أميركا حتى تعترف بدولة فلسطين بعد اعترافها بإسرائيل، ونسعى إلى العضوية الدائمة في الأمم المتحدة، واعتراف دول العالم بنا، ونبذل كل جهدنا لتسريع قيام دولة فلسطين، ولن أملّ في الإلحاح والإصرار على حقوقنا لأنه إذا وصلت لمرحلة اليأس يجب أن أتخلى عن عملي، أما ما دام عندي بصيص من أمل صغير أو كبير سأتمسك به".
وتوقفت محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية منذ عام 2014.
(رويترز، العربي الجديد)