أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء اليوم الإثنين، خلال لقائه بالمبعوث الأميركي، هادي عمرو، الاستعداد الفوري للذهاب إلى عملية سياسية قائمة على قرارات الشرعية الدولية، وعقد مؤتمر دولي للسلام تحت مظلة الأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
واستقبل الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الإثنين، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، المبعوث الأميركي هادي عمرو والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء، استعراض آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية.
وأعاد الرئيس عباس التأكيد للمبعوث الأميركي، على ما جاء في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وما اشتمل عليه من مبادرات تهدف إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، وعدم إمكانية استمرار الأوضاع الحالية، ووجوب وضع حد للاحتلال، كما أكد على أهمية الاستمرار في تعزيز العلاقات الفلسطينية–الأميركية، لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين.
وأشار عباس إلى أهمية تطبيق النقاط التي تحدث عنها الرئيس بايدن خلال المكالمة الهاتفية الأخيرة مع الرئيس عباس، والتي أكد فيها على الموقف الأميركي الملتزم بحل الدولتين، والرافض لسياسة الاستيطان ومحاولة تغيير الوضع القائم في الحرم الشريف، ووقف سياسة ترحيل الفلسطينيين من منازلهم في مدينة القدس المحتلة، ورفض الإجراءات أحادية الجانب من قبل الأطراف كافة.
وشدد الرئيس عباس على أن الوضع الحالي لا يمكن القبول به أو استمراره، مؤكداً ضرورة الضغط لوقف الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ووقف النشاطات الاستيطانية وعمليات ضم الأراضي ووقف التصعيد الإسرائيلي على الأسرى في سجون الاحتلال، والاسترداد الفوري لجثامين الشهداء، ووقف عمليات الاغتيالات، واعتداءات المستوطنين والاقتحامات ومصادرة الأراضي، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومحاولة تهجير السكان الفلسطينيين من منازلهم، وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة.