محكمة دنماركية تقضي بسجن ثلاثة إيرانيين بتهمة التجسّس لحساب السعودية

03 مارس 2022
الاستخبارات الدنماركية اكتشفت أنشطة قادة في "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" (Getty)
+ الخط -

حكم القضاء الدنماركي، الأربعاء، بالسجن لفترات تترواح بين 6 و8 سنوات على ثلاثة من قادة جماعة عربية إيرانية في المنفى بعدما أدانهم بالتجسّس لصالح السعودية.

وسيتم طرد اثنين من الأعضاء الثلاثة في "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" عند انتهاء فترة عقوبتهم، وفق الحكم الذي أعلنته محكمة روسكيلد غرب كوبنهاغن في بيان.

وفي هذه القضية التي كشفت تصدير التوترات السعودية الإيرانية إلى أراض أوروبية، حُكم على القيادي في الحركة حبيب جبر الكعبي بالسجن ثماني سنوات وعلى أخيه تميم فاروق بك بالسجن سبع سنوات.

وحُكم على صهر الكعبي، يعقوب محمد، بالسجن ستّ سنوات، من دون تجريده من جنسيته الدنماركية.

وكان الادّعاء قد طلب الحُكم على المتّهمين الثلاثة بالسجن 12 سنة. كما أدين الرجال الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و51 عاماً بتهمة "الترويج للإرهاب" على خلفية دعمهم أنشطة الجناح العسكري لـ"حركة النضال العربي لتحرير الأحواز".

ووفق التلفزيون العام "دي آر" الذي اطّلع على وثائق المحاكمة التي جرت خلف أبواب مغلقة، فإنّ الرجال الثلاثة المسجونين منذ فبراير/شباط 2020، وضعوا قائمة بأسماء 100 من الأفراد والشركات لإخضاعها للمراقبة وزوّدوا الاستخبارات السعودية بها.

وهذه المنظمة الانفصالية التي تعتبرها إيران إرهابية ويقيم قادتها في الدنمارك وهولندا، تطالب بمنح محافظة الأحواز الواقعة جنوب غربي إيران حقّ تقرير المصير.

ومن المفارقات أنّ الاستخبارات الدنماركية اكتشفت الأنشطة غير القانونية لهذه المجموعة، إثر إحباطها مخططاً لاغتيال أحد الرجال الثلاثة.

ورغم نفي طهران، اتّهمت كوبنهاغن السلطات الإيرانية بالوقوف وراء مخطّط لتصفية هذا القيادي الكبير في "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" وذلك انتقاماً لهجوم دموي أوقع 24 قتيلاً في الأحواز في سبتمبر/ أيلول 2018.

وأوقف في هذه القضية مواطن نرويجي من أصل إيراني وحكم عليه القضاء الدنماركي بالسجن سبع سنوات. وبعد محاولة الاغتيال بنحو عام ونصف عام، وجّهت السلطات الدنماركية لائحة اتّهام ضدّ حبيب جبر الكعبي ورفيقيه في الحركة.

(فرانس برس)

المساهمون