رفضت المحكمة العليا في لندن تأجيل الرحلة الأولى المقرّرة إلى رواندا مساء اليوم الإثنين. وكانت المحكمة قد عقدت جلسة طارئة في نهاية الأسبوع الفائت للبتّ في قانونية هذه الرحلة تحديداً، إلا أن القاضي أعلن في نهايتها قراره عدم تأجيلها موافقاً على طلب المحامين عقد جلسة استئناف.
وعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة البريطانية وخاصة رئيس وزرائها بوريس جونسون ووزيرة الداخلية بريتي باتيل للمضي في هذه الخطة، إلا أن قرار القاضي كان مفاجئاً وصادماً بالنسبة إلى منظمات المجتمع المدني المستمرة في حشدها للرأي العام ضدّ هذه الخطة.
ومن المفترض أن تقلع يوم الثلاثاء الطائرة وعلى متنها ثمانية طالبي لجوء فقط، بحسب أحد المحامين المتطوّعين في هذه القضية. في حين أكدت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، أن اثنين منهم من أكراد العراق واثنين آخرين من إيران، بينما لا تزال جنسيات الباقين مجهولة.
وكان من المفترض وفق خطّة وزارة الداخلية أن تضمّ الدفعة الأولى ما يقارب 130 طالب لجوء، إلا أن المحكمة نظرت في قضايا معظم من تمكّن من الوصول إلى الاستشارة القانونية برغم صعوبتها، فتضاءل العدد إلى ثمانية فقط. وكان جونسون قد أعلن في وقت سابق أن الطائرة ستقلع حتى لو كان على متنها شخص واحد فقط.