أرجأت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، جلسة النظر في طلب تمديد العزل الانفرادي للشيخ رائد صلاح حتى تاريخ 18 أغسطس/آب الحالي.
وحضر الشيخ صلاح جلسة اليوم عبر تقنية الفيديو من معتقل "رامون".
وقال المحامي خالد الزبارقة، من طاقم الدفاع عن الشيخ رائد: "لقد علمنا أمس بموعد جلسة اليوم وطالبنا بالتأجيل حتى تتسنى لنا دراسة الملف".
وأكد أن "الشيخ موجود في العزل منذ تاريخ دخوله إلى السجن في 16 أغسطس/آب من العام الماضي"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن "الشيخ يتمتع بمعنويات عالية وصحة جيدة، لكنه يتألم من الوحدة".
وأوضح الزبارقة: "العزل هو أحد الإجراءات التعسفية التي تقوم بها النيابة الإسرائيلية باسم أذرع المؤسسة الإسرائيلية المختلفة".
وأضاف "الشيخ رائد يتعرض للتعذيب النفسي من قبل إدارة السجون الإسرائيلية، بهدف قهره والتسبب له بالمعاناة والألم الشديدين"، مشدداً على أن "العزل الانفرادي هو أحد أنواع التعذيب المحرم قانونياً، وهو مخالف للقانون الدولي الجنائي".
وبين أن "السلطات الإسرائيلية ممثلة بمصلحة السجون تقوم الآن بمخالفة صريحة للقانون الدولي وتمارس التعذيب النفسي بحق الأسير الشيخ رائد صلاح".
وأشار إلى أن "فترة محكوميته تنتهي في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الحالي".
من جهتها، طالبت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة بإخراج الشيخ رائد صلاح من العزل الانفرادي ووقف المضايقات التي تطاوله.
وأعلنت لجنة الحريات أنها بصدد اتخاذ سلسلة من الخطوات الاحتجاجية ضد ممارسات مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الشيخ الأسير رائد صلاح، منها صلاة جمعة حاشدة أمام سجن رامون الصحراوي يوم الجمعة المقبل، على أن تقر الخطوات الأخرى في الوقت المناسب.
والشيخ صلاح في العزل الانفرادي منذ اعتقاله في 16 أغسطس/ آب من العام الماضي، وقد اعتقل ست مرات قضاها في العزل الانفرادي.
وكان الشيخ رائد صلاح قد اعتقل من منزله في مدينة أم الفحم في أغسطس/آب عام 2017، بعد حملة تحريض إسرائيلية استهدفته خلال أحداث الأقصى في منتصف يوليو/تموز من العام نفسه.
وأُحيل إلى الحبس المنزلي في كفر كنا في 6 يوليو/تموز عام 2018، بشروط مقيدة بموجب قرار من المحكمة المركزية في حيفا.
وفي 31 ديسمبر/كانون الأول عام 2018، أحيل إلى الحبس المنزلي في مدينته أم الفحم، وكان ممنوعاً من لقاء الإعلام والجمهور العام. وفي 10 فبراير/شباط الماضي، صدر بحقه حكم بالسجن الفعلي مدة 28 شهراً.
والشيخ رائد صلاح الملقب بـ"شيخ الأقصى" من مواليد عام 1958 في أم الفحم، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية، ويُعد من أشهر الشخصيات السياسية وأبرزها في مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
وفي أغسطس/آب من عام 2000، انتخب رئيساً لجمعية الأقصى لرعاية المقدسات الإسلامية، وهو أول من كشف النقاب عن حفريات المسجد الأقصى.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت، في قرار صدر عن الكابينت السياسي والأمني في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، عن حظر الحركة الإسلامية الشمالية التي يقودها الشيخ رائد صلاح. كما قامت دولة الاحتلال بملاحقة وإغلاق كل الجمعيات الإعلامية والإغاثية والتعليمية التابعة للحركة.