يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة "جمهورية شمال قبرص" وأذربيجان في أول جولة خارجية له منذ إعادة انتخابه رئيسا لتركيا بعد فوزه بالانتخابات الأخيرة على مرشح المعارضة كمال كلجدار أوغلو.
ووقع الاختيار على هاتين الوجهتين اتباعاً للعرف المعمول به في تركيا بخصوص أولى وجهات الرئيس الخارجية بعد انتخابه.
ومن المتوقع أن يحل أردوغان بجمهورية شمال قبرص بعد غد الاثنين، للقاء رئيسها أرسين تتار ورئيس الوزراء أونال أوستل، قبل عقد مؤتمر صحافي مشترك مع تتار.
يذكر أن قوات أممية تنتشر على طول الخط الحدودي الفاصل بين شطري جزيرة قبرص، حيث قسمت لشمالية تركية تعترف بها تركيا فقط، بعد التدخل التركي في العام 1974، وجنوبية يونانية معترف بها وعضو في الاتحاد الأوروبي.
بعد ذلك، يتوجه أردوغان الثلاثاء لزيارة أذربيجان، حيث سيعقد لقاء ثنائيا مع نظيره إلهام علييف، ولقاء آخر على مستوى وفود البلدين.
وسيتناول الجانبان الخطوات التي ستُتّخذ لتطوير العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين، فضلا عن تبادل وجهات النظر إزاء التطورات الإقليمية والدولية.
وتدعم تركيا أذربيجان في صراعها مع أرمينيا، وخاصة في نزاعهما على إقليم ناغورنو كارباخ. وترتبط أذربيجان قومياً بتركيا من ناحية العرق التركي، لدرجة أنّ المقولة الدارجة بين البلدين أنهما شعب واحد في دولتين، وأدت أنقرة دوراً مهماً في معركة لاستعادة أذربيجان سيطرتها على الإقليم المتنازع عليه مع أرمينيا.
وفي 27 سبتمبر/أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في كارا باخ، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوماً، توصلت أذربيجان وأرمينيا برعاية روسية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.
وعبرت أرمينيا، الشهر الماضي، عن استعدادها للاعتراف بسيادة أذربيجان على إقليم "ناغورنو كاراباخ" إذا استجابت باكو لشرط وحيد. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان قوله إن بلاده مستعدة للاعتراف بأن منطقة كاراباخ جزء من دولة أذربيجان المجاورة إذا ضمنت الأخيرة أمن السكان من أصل أرميني.
(الأناضول، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
