محاولة اغتيال ترامب.. تقصير وتحقيق وتعزيزات أمنية

16 يوليو 2024
ترامب محاطا بأفراد الخدمة السرية بعد إصابته، 13 يوليو 2024 (رويترز)
+ الخط -

أفادت قناة محلية تابعة لشبكة "إن بي سي" الأميركية، يوم الاثنين، أن سلطات إنفاذ القانون رصدت الرجل خلال محاولة اغتيال ترامب قبل نحو 30 دقيقة من إطلاق النار يوم السبت. وقالت قناة (دبليو بي إكس آي) إنّ أحد أعضاء وحدة خدمات الطوارئ في مقاطعة بيفر بولاية بنسلفانيا لاحظ رجلا مثيراً للريبة على سطح بالقرب من التجمع الانتخابي في الساعة 5:45 مساءً، فاتصل بالوحدة والتقط صورة للشخص. وأُطلقت أعيرة نارية على التجمع في بتلر بولاية بنسلفانيا بعد الساعة السادسة مساء.

تحقيق بشأن محاولة اغتيال ترامب

وتعهّد جهاز الخدمة السرية الأميركية بالتعاون مع تحقيق مستقّل سيتمّ إجراؤه بشأن محاولة اغتيال ترامب. وقالت مديرة الوكالة كيمبرلي شيتل في بيان: "يعمل جهاز الخدمة السرية مع الوكالات الفدرالية وفي الولايات، على فهم ما حصل وكيف حدث، وكيفية تجنّب وقوع حادث كهذا مجدّداً". وأضافت شيتل: "ندرك أهمية التحقيق المستقل الذي أعلن عنه الرئيس جو بايدن أمس، وسنشارك فيه بشكل كامل. وسنعمل أيضاً مع اللجان المختصّة في الكونغرس بشأن أيّ إجراء رقابي".

وكان ترامب يتحدث أمام تجمّع انتخابي في باتلر في بنسيلفانيا عندما دوّى صوت طلقات نارية متتالية. وأمسك الرئيس السابق بأذنه، بينما سال الدم على خدّه ثمّ انحنى وراء المنضدة، بينما احتشد حوله عملاء الخدمة السرية على المنصّة، واقتادوه إلى سيارة قريبة. وقُتل مطلق النار وأحد الحاضرين، بينما أُصيب شخصان آخران بجروح.

ويأتي إعلان شيتل عن التعاون مع التحقيق المستقل، بينما يخضع مكتب الخدمة السرية لضغوط متزايدة وسط تساؤلات حول كيفية تمكّن رجل مسلّح يحمل بندقية من التمركز على سطح على بعد حوالى 150 متراً من ترامب الذي يعدّ أحد أكثر الشخصيات المحمية في العالم.

وتزايدت التساؤلات بعدما نُشر مقطع فيديو يُظهر المسلّح متمركزاً على السطح، بينما حاول أشخاص تحذير القوى الأمنية بشأنه قبل قيامه بإطلاق النار. وقالت شيتل إنّ الخدمة السرية ستعزز الإجراءات الأمنية خلال مؤتمر الحزب الجمهوري الذي يستمر حتى الخميس. وأكّدت في البيان أنّ الخدمة السرية "تضع خططاً أمنية تشغيلية للأحداث الأمنية الوطنية الخاصّة، على أن تكون ديناميكية بهدف الاستجابة لبيئة أمنية نشِطة ولأحدث المعلومات الاستخبارية من شركائنا".

وفي قت لاحق، أكدت مديرة جهاز الخدمة السرية أن إطلاق النار على تجمع للمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب "غير مقبول"، وأنها لن تستقيل من منصبها. وأضافت لشبكة "إيه بي سي نيوز": "أنا مديرة جهاز الخدمة السرية، وعليّ التأكد من أننا نجري مراجعة، وأننا نوفر الموارد لموظفينا حسب الضرورة". 

بايدن: كان من الخطأ استخدام مصطلح "بؤرة الهدف"

وأمر بايدن بإجراء تحقيق كامل عقب محاولة اغتيال ترامب ومراجعة للإجراءات الأمنية المتخذة خلال التجمّع الانتخابي، إضافة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري المنعقد في ميلووكي في ولاية ويسكونسن، والذي أعلن ترامب رسمياً مرشحاً عنه. كذلك، أمر بايدن جهاز الخدمة السرية بتوفير الحماية للمرشح المستقل روبرت إف كينيدي جونيور، وهو ناشط في حماية البيئة ومشكك منذ زمن في جدوى اللقاحات.

وليس لدى كينيدي أي فرصة حقيقية للفوز بالرئاسة في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني، لكن ترشيحه يمكن أن يرجّح الكفة في ولايات متأرجحة من المتوقّع أن تشهد تنافساً محتدماً.

وقال بايدن أيضا إنه أخطأ في استخدام مصطلح "بؤرة الهدف" في الإشارة إلى ترامب، وفق ما جاء في مقتطف من مقابلته مع شبكة (إن بي سي نيوز). وجاء في تقرير لصحيفة بوليتيكو أن بايدن قال للمانحين في مكالمة خاصة قبل عدة أيام من إطلاق مسلح النار على ترامب إنه "حان الوقت لوضع ترامب في بؤرة الهدف".

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)