قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيتحدث مع نظيره الصيني شي جين بينغ، عبر رابط فيديو غداً الجمعة لبحث مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحافيين اليوم الخميس: "أولاً وقبل كل شيء، سيبحثان العلاقات الثنائية الروسية الصينية". وأضاف: "وبالطبع سيكون من المهم جداً تبادل وجهات النظر بشأن المشاكل الإقليمية الأكثر إلحاحاً، تلك الأقرب إلينا في روسيا، وتلك الأقرب إلى الصين"، دون تقديم تفاصيل محددة.
وتسعى موسكو لتعميق علاقاتها الاقتصادية والسياسية والأمنية ببكين منذ شنت حربها في أوكرانيا في فبراير/ شباط. ووقّع البلدان شراكة استراتيجية "بلا حدود" قبل أيام قليلة من اندلاع الحرب.
وزادت مشتريات بكين من النفط والغاز الروسيين منذ فرضت الدول الأوروبية عقوبات على روسيا، فيما تدعم موسكو علانية موقف شي بشأن تايوان، وتتهم الغرب بمحاولة اختلاق صراع حول وضع الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها الصين جزءاً من أراضيها.
ويبدو شي متحفظاً في بعض الأحيان بشأن العملية الروسية في أوكرانيا. وأقرّ بوتين علناً بأن نظيره الصيني لديه "قلق" بشأن تحركات روسيا.
وفي لقاء جمعهما في أوزبكستان في 15 سبتمبر/ أيلول الماضي، ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه نظيره الصيني شي جين بينغ، بالمحاولات الغربية الهادفة إلى إقامة "عالم أحادي القطب"، مشيداً بـ"الموقف المتوازن" لبكين بشأن أوكرانيا.
وأكد بوتين لشي في أول لقاء بينهما منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا أنّ "محاولات إقامة عالم أحادي القطب، اتخذت في الفترة الأخيرة شكلاً قبيحاً للغاية، وهي غير مقبولة بتاتاً".
من جانبه، أكد الرئيس الصيني لنظيره الروسي أنّ بكين ترغب في العمل مع موسكو، على اعتبار أنّ البلدين من "القوى العظمى".
وقال شي لبوتين إنّ "الصين ترغب ببذل جهود مع روسيا للقيام بدور القوى العظمى، ولعب دور توجيهي لبث الاستقرار والطاقة الإيجابية في عالم تهزّه اضطرابات اجتماعية".
في المقابل، حثّ البيت الأبيض الصين على عدم دعم موسكو في حربها على كييف، وقال إنه يتعين على العالم كله أن يصطف في مواجهة عدوان موسكو على أوكرانيا وألّا يكتفي بالمشاهدة.
(رويترز، العربي الجديد)