استمع إلى الملخص
- تناول الاجتماع الحرب في أوكرانيا، مؤكدين دعمهم لسيادتها واستقلالها، مع الالتزام بالمساعدات العسكرية والاقتصادية، وتحذير من تغيير السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا في حال فوز ترامب.
- اقترح جوزيب بوريل تعزيز تفويض يونيفيل، مع أمل غربي في فتح أفق جديد لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، وتأكيد بايدن على فرصة للسلام.
طالب وزراء دفاع مجموعة السبع ومسؤول الخارجية في الاتحاد الأوروبي اليوم السبت في نابولي باحترام مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) التي تتهم إسرائيل باستهداف مواقعها عمدا في ظل تصاعد القتال مع حزب الله. وأدرجت إيطاليا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجوعة الدول السبع على جدول أعمال هذا الاجتماع الذي استمر يوما واحدا، الصراع في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا، فضلا عن الوضع الأمني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وناقش وزراء دفاع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة وكندا وإيطاليا صباح السبت التصعيد في المنطقة، حيث يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان وكذلك عمليات الإبادة الوحشية في شمال قطاع غزة رغم استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار. وحضر إلى نابولي أيضا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وقدر الأخير خلال إيجاز صحافي أن استشهاد السنوار يفتح "أفقا جديدا" لوقف إطلاق النار. وقال: "يجب أن تكون هذه فرصة يمكن من خلالها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وتفتح الباب أمام المزيد من المساعدات الإنسانية".
وأعرب زعماء غربيون غداة استشهاد زعيم حركة حماس عن أملهم أن يفتح المسار أمام وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. وتحدّث الرئيس الأميركي جو بايدن عن "فرصة لإطلاق مسار السلام".
من جانبه، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس من أن استشهاد يحيى السنوار "لا يعني نهاية الحرب في غزة، بل بداية النهاية". ويتواصل القصف الإسرائيلي على القطاع المدمر والمحاصر، وكذلك الضربات الجوية والعمليات البرية في جنوب لبنان.
مجموعة السبع تؤكد حماية يونيفيل
إلى ذلك، أعرب وزراء دفاع مجموعة السبع عن "قلقهم إزاء كافة التهديدات لأمن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان"، من دون الإشارة مباشرة إلى إسرائيل. وشددوا في بيان مشترك صدر في ختام القمة على أن "حماية جنود السلام (مسؤولية) يتحملها كل الأطراف في أي نزاع".
واتهمت يونيفيل التي تضم حوالى 9500 جندي من أكثر من خمسين بلدا، قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار "بشكل متكرر" و"متعمد" على مواقع لها. من جهته، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه لم يكن يستهدف القوة الدولية، لكن هذه الحوادث أثارت موجة تنديد دولية.
واقترح جوزيب بوريل السبت تعزيز تفويض مهمة يونيفيل، من دون أن يحدد معالم هذا التعديل الذي يتطلب كما قال "قرارا من مجلس الأمن الدولي". وأوضح: "لا يمكنهم التصرف بشكل مستقل، إنه بالتأكيد دور محدود".
حرب أوكرانيا
كذلك تناولت مناقشات الوزراء السبعة الحرب في أوكرانيا، في وقت تعاني قوات كييف وضعا صعبا عند مشارف ثالث فصل شتاء في ظل القتال ضد روسيا. وقال الوزراء في بيان مشترك: "نجدد تأكيد دعمنا الراسخ لحرية وسيادة واستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها، ما دام ذلك ضروريا". وأضافوا: "نؤكد عزمنا على مواصلة تقديم المساعدة إلى أوكرانيا، بما فيها (المساعدة) العسكرية على المديين القصير والبعيد".
وصادقت مجموعة السبع في يونيو/حزيران على برنامج يقضي باستخدام عائدات الفوائد على الأصول الروسية المجمدة لإقراض كييف 50 مليار دولار. غير أن الدعم الغربي لأوكرانيا يظهر مؤشرات تراجع، وفي حال فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، قد تبدل واشنطن سياستها بصورة جذرية حيال كييف.
وأشار الوزراء كذلك إلى أن مجموعة السبع "تدعم أوكرانيا في المسار الذي لا رجعة فيه للاندماج الأوروبي الأطلسي، بما في ذلك انضمامها إلى الناتو". وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حثّ أثناء تقديمه "خطة النصر" هذا الأسبوع التحالف الأطلسي على دعوة كييف لمنحها عضويته.
(فرانس برس)