أنهى مجلس النواب الليبي المجتمع بطبرق جلسته التشاورية، اليوم الإثنين، في وقت بدأ عدد آخر من النواب جلسة تشاورية أخرى بمدينة صبراته، غرب البلاد. وأعلن المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب المجتمع بطبرق، عبد الله بليحق، اتفاق النواب المجتمعين بطبرق على "عقد جلسة خاصة بمدينة سرت لمناقشة منح الثقة للحكومة الجديدة"، بعد موافقة اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5.
وفيما أشار بليحق، في بيان له مساء اليوم الإثنين، إلى أن الجلسة ترأسها عقيلة صالح، والنائب الثاني لرئيس المجلس أحميد حومه، لم يحدد عدد النواب الذين شاركوا في الجلسة.
وأضاف بليحق أن النواب المشاركين في جلسة طبرق طالبوا الحكومة الجديدة بالعمل من مدينة سرت "بحيث يستطيع الجميع القدوم إليها، وذلك لتوفر مقار للإقامة والعمل بها، وأيضاً توفر الأمن وعدم وجود مليشيات مسلحة".
وفيما نقل بيان بليحق تأكيد نواب طبرق على التزامهم بإجراء الانتخابات في الموعد المحدد بتاريخ 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، لفت إلى أنهم أكدوا على أن منح الثقة للحكومة الجديدة "حق أصيل لمجلس النواب دون غيره، طبقاً للإعلان الدستوري".
وبالتزامن، بدأ قرابة 80 نائباً جلسة تشاورية في مدينة صبراته، غرب طرابلس، تمهيداً لعقد جلسة رسمية يوم غد الثلاثاء، بحسب عضو مجلس النواب محمد الرعيض.
وأوضح الرعيض في حديثه لـ"العربي الجديد" أن الجلسة الحالية ستناقش الإعداد لجدول أعمال الجلسة الرسمية، يوم غد، والتي سيكون على رأسها تغيير رئاسة المجلس وانتخاب رئيس جديد بهدف لمّ شتات المجلس العاجز عن الاجتماع منذ فترة طويلة وحتى يتمكن من منح ثقته للحكومة المقبلة، بحسب تعبيره.
وكان "النواب" الليبي انقسم بين مجلسين، الأول في طبرق برئاسة عقيلة صالح، والثاني في طرابلس برئاسة حمودة سيالة، إثر مباركة عقيلة صالح لعدوان قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس.
وقرر 120 نائباً، خلال اجتماع تشاوري بمدينة طنجة المغربية برعاية مغربية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إنهاء انقسام مجلس النواب والحفاظ على وحدته لأداء مهامه، بحسب البيان الختامي للاجتماع.