مجلس الأمن يمدد مهمة حفظ السلام في الجولان رغم التوغل الإسرائيلي

21 ديسمبر 2024
قوات الاحتلال في قريتي جملة ومعربة بمحافظة درعا 20 ديسمبر 2024 (نبيهة الطه/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مدد مجلس الأمن الدولي مهمة حفظ السلام في الجولان لمدة ستة أشهر، معبراً عن قلقه من تصاعد التوتر بسبب العمليات العسكرية في المنطقة، ومشدداً على ضرورة التزام الطرفين باتفاق فض الاشتباك لعام 1974 ووقف إطلاق النار بدقة.

- توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية بعد إسقاط نظام الأسد، واحتلت المنطقة منزوعة السلاح، ووصفت إسرائيل التحرك بأنه مؤقت لضمان أمن الحدود دون تحديد موعد للانسحاب.

- أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة عدم وجود قوات عسكرية في منطقة الفصل باستثناء قوات حفظ السلام، مشيراً إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية تنتهك سيادة سوريا.

قرر مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، تمديد مهمة حفظ السلام بين سورية وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل لمدة ستة أشهر، وعبّر عن قلقه من أن العمليات العسكرية في المنطقة قد تؤدي إلى تصعيد التوتر. وأكد مجلس الأمن الدولي في القرار "ضرورة التزام الطرفين بنود اتفاق فض الاشتباك بين القوات الصادر في عام 1974 بين إسرائيل والجمهورية العربية السورية ومراعاة وقف إطلاق النار بكل دقة".

وعبّر المجلس عن قلقه من أن "العمليات العسكرية المستمرة التي ينفذها أي طرف في منطقة الفصل لا تزال تنطوي على إمكانية تصعيد التوتر بين إسرائيل والجمهورية العربية السورية، وتعريض وقف إطلاق النار بين البلدين للخطر، وتشكيل خطر على السكان المدنيين المحليين وموظفي الأمم المتحدة على الأرض".

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد توغلت في الأراضي السورية بعد إسقاط نظام بشار الأسد على يد فصائل المعارضة السورية، في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، واحتلت المنطقة منزوعة السلاح التي أنشئت بعد حرب عام 1973 والتي تقوم فيها قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (يوندوف) بدوريات. ووصف مسؤولون إسرائيليون هذا التحرك بأنه إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن حدود إسرائيل، لكنهم لم يعطوا أي إشارة إلى موعد سحب القوات.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار على عدم السماح بوجود للجيشين، الإسرائيلي والسوري، في المنطقة منزوعة السلاح، وهي "منطقة الفصل" التي تبلغ مساحتها 400 كيلومتر مربع. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد قال أول أمس الخميس: "دعوني أكون واضحاً، لا ينبغي أن تكون هناك قوات عسكرية في منطقة الفصل إلا قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة". وأضاف أن الضربات الجوية الإسرائيلية تنتهك سيادة سورية وسلامة أراضيها و"يتعين أن تتوقف".

ووقّعت السلطات السورية ما عُرف بـ"اتفاقية فك الاشتباك" مع الجانب الإسرائيلي في مايو/أيار 1974، التي نصّت على أن "إسرائيل وسورية ستراعيان بدقة وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو، وستمتنعان عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع هذه الوثيقة". وحددت الاتفاقية بالتفصيل أماكن وجود الجيشين السوري والإسرائيلي ومنطقة الفصل بينهما، التي تبلغ مساحتها حوالى 400 كيلومتر مربع، ورابطت فيها منذ ذلك الحين قوة مراقبة تابعة للأمم المتحدة، ويبلغ عددها 1200 عنصر.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون