قال موقع "أكسيوس" الأميركي، إنه من المتوقع أن يجتمع مجلس الأمن الدولي يوم غد الجمعة لبحث الحرب في قطاع غزة، بعد أن حثه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في خطوة نادرة، على استخدام كافة نفوذه لمنع وقوع "كارثة إنسانية" في القطاع.
وأشار الموقع، الخميس، إلى أنّ روسيا والإمارات دعتا عقب خطوة غوتيريس، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن يوم الجمعة.
وقدّمت بعثة الإمارات في مجلس الأمن مشروع قرار يهدف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لـ"دواع إنسانية". وأفادت البعثة، في بيان عبر "إكس"، بأن "الوضع في قطاع غزة كارثي قد يصل إلى نقطة لا رجعة عنها، ولا يمكننا الانتظار أكثر". وتابعت: "يتعين على المجلس أن يتصرف بشكل حاسم للمطالبة بوقف إطلاق النار لدواعٍ إنسانية".
وتابعت: "يحظى مشروع القرار الذي تقدمت به دولة الإمارات بدعم المجموعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والذي يعد ضرورة أخلاقية وإنسانية".
وأشار السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، الأربعاء، في تصريحات صحافية مع سفراء الدول العربية، إلى جهود دول أعضاء في مجلس الأمن لصياغة مشروع قرار جديد يدعو إلى وقف إطلاق النار، مع التأكيد على ضرورة مراقبة تنفيذ هذا الوقف من قبل أجهزة الأمم المتحدة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد وجه نداءً عاجلاً إلى مجلس الأمن، داعياً إلى "المساعدة في تجنب كارثة إنسانية، وناشد إعلان وقف إنساني لإطلاق النار".
ويشير هذا الإعلان إلى الخطوة النادرة التي اتخذها غوتيريس، لأول مرة منذ توليه منصب الأمين العام للمنظمة الأممية عام 2017، حيث تم تفعيل المادة الـ99 لجذب انتباه مجلس الأمن إلى التحديات الحالية التي قد تعرّض السلم والأمن الدوليين للخطر.
وعقب هذه الخطوة، هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، غوتيريس، معتبراً أنّ ولايته تمثّل "تهديداً للسلام العالمي".
وقال كوهين في منشور على "إكس"، إنّ "ولاية غوتيريس تمثّل تهديداً للسلام العالمي. إنّ مطالبته بتفعيل المادة الـ99 (من ميثاق الأمم المتحدة) والدعوة لوقف إطلاق النار في غزة يشكّلان دعماً لمنظمة حماس الإرهابية".
كما هاجم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، غوتيريس، واصفاً رسالته بأنها "انحطاط أخلاقي جديد". واتهم أردان الأمين العام للأمم المتحدة باستخدام المادة 99 "فقط للضغط على إسرائيل".
يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة لليوم الثاني والستين، وسط استمرار للقصف العنيف والتهديد بتوسيع العدوان، رغم التحذيرات الدولية من تردي الأوضاع الإنسانية والصحية والبيئية.