رئيس كوريا الجنوبية لا يستبعد إرسال أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا

07 نوفمبر 2024
جنود أوكرانيون يطلقون قذائف مدفعية على موقع روسي، 21 إبريل 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، عن إمكانية إرسال أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا، مما يمثل تغييرًا في سياسة سيول التقليدية بعدم تصدير الأسلحة لدول في حالة حرب، وذلك في ظل تقارير عن دعم كوريا الشمالية لروسيا.
- صدّق مجلس الاتحاد الروسي على معاهدة الدفاع المشترك مع كوريا الشمالية، مما يتيح تقديم مساعدة عسكرية فورية، وأفاد الرئيس الأوكراني بنشر 11 ألف جندي كوري شمالي لدعم روسيا.
- أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن سيطرة قواتها على قريتين في شرق أوكرانيا، بينما يستمر الجيش الأوكراني في القتال، مع تصاعد التوترات العسكرية.

أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول الخميس أنّ بلاده التي تُعتبر أحد أكبر مصدّري الأسلحة في العالم "لا تستبعد" إمكان أن ترسل بصورة مباشرة أسلحة إلى أوكرانيا، في وقت قالت فيه وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على قريتين أخريين في شرق أوكرانيا.

ويؤشر إعلان الرئيس الكوري الجنوبي على تغير في سياسة لطالما اتّبعتها سيول وتقضي بعدم تصدير أسلحة إلى أيّ بلد يشهد حربا. ويأتي ذلك بعدما أفادت تقارير بأنّ كوريا الشمالية أرسلت جنودا لإسناد روسيا في حربها مع أوكرانيا. وقال يون في مؤتمر صحافي في سيول "الآن، اعتمادا على مستوى ضلوع كوريا الشمالية، سنعدّل تدريجا استراتيجيتنا للدعم على مراحل". وأضاف "هذا الأمر يعني أنّنا لا نستبعد إمكان إرسال أسلحة" إلى أوكرانيا بصورة مباشرة. لكنّ الرئيس الكوري الجنوبي شدّد على أنّه "إذا انخرطنا في دعم على مستوى التسليح، فستكون الأولوية للأسلحة الدفاعية".

وكانت الحكومة الكورية الجنوبية أعلنت أنّها تدرس فعليا إمكان أن ترسل مباشرة أسلحة إلى أوكرانيا ردّا على إرسال بيونغ يانغ قوات لإسناد روسيا في قتالها ضد الجيش الأوكراني.

وصدّق مجلس الاتحاد الروسي الأربعاء على معاهدة الدفاع المشترك مع كوريا الشمالية. وهذه المعاهدة التي أبرمت خلال زيارة نادرة قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبيونغ يانغ في يونيو/ حزيران الماضي، تنصّ خصوصا على أن يقدّم أحد الطرفين "مساعدة عسكرية فورية" للطرف الآخر في حال تعرّض الأخير لهجوم.

وسيشكّل انخراط الجنود الكوريين الشماليين في القتال، وهو أمر يرجّح الغرب أن يكون وشيكا، ضربة جديدة للقوات الأوكرانية التي تفتقر إلى العديد والعتاد وتتراجع في مواقع عديد من خطوط الجبهة. وبحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نشرت بيونغ يانغ 11 ألف جندي كوري شمالي في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا إسنادا لقوات الكرملين.

وخلال المؤتمر الصحافي نفسه، قال يون إنّه اتّفق خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على الاجتماع "قريبا". وأضاف أنّه ناقش مع ترامب مواضيع عدّة تتعلّق بكوريا الشمالية، مثل إرسالها إلى جارتها الجنوبية "أكثر من 7000 بالون قمامة، وتشويشها على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)" والتجارب الصاروخية التي تجريها باستمرار.

روسيا: قواتنا سيطرت على قريتين أخريين شرق أوكرانيا

في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على قريتين أخريين في شرق أوكرانيا. فيما ذكر الجيش الأوكراني أنه يخوض قتالا حول القريتين بالقطاع الشرقي لخط المواجهة الذي يمتد لمسافة ألف كيلومتر، ولكنه لم يعترف بسقوط أي منهما تحت سيطرة الروس. وأفادت الوزارة الروسية بأن القريتين هما ماكسيميفكا وأنتونيفكا.

وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني إن القوات تصدت لهجومين بالقرب من ماكسيميفكا وقرية مجاورة في منطقة دونيتسك. وتشير بيانات إلى أن القوات الروسية تقدمت في سبتمبر/ أيلول بأسرع وتيرة لها منذ مارس/ آذار 2022 على الرغم من سيطرة أوكرانيا على جزء من منطقة كورسك في جنوب روسيا.

من جانب آخر، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت، خلال الليلة الماضية، طائرات مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية. وقالت في بيان: "خلال الليلة الماضية، تمكنا من إيقاف محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات مسيرة على أهداف في الأراضي الروسية"، وأضافت: "دمرت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة 15 طائرة دون طيار أوكرانية: 14 طائرة فوق أراضي مقاطعة فورونيج وواحدة فوق أراضي مقاطعة بيلغورود".

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)