استمع إلى الملخص
- هذه المجزرة هي الـ47 في مخيم النصيرات، الذي يقطنه أكثر من ربع مليون إنسان، وتأتي في ظل صعوبة الواقع الصحي في المحافظة الوسطى.
- جيش الاحتلال زعم استهداف "مجمع قيادة وتحكم" في المدرسة، لكن الصور المتداولة تنفي ذلك، وتظهر آثار القصف على المدنيين.
أوقع القصف 14 شهيداً بينهم موظفون في وكالة أونروا
"الإعلامي الحكومي": المجزرة الجديدة هي الـ47 في مخيم النصيرات
الاحتلال أقر بقصف المدرسة زاعما استهداف مجمع "قيادة وتحكم" لحماس
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مجزرة في قصف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزّة، ما أوقع نحو 30 شهيداً وجريحاً، فيما أقرّ جيش الاحتلال بقصف المدرسة زاعماً استهداف "مجمع قيادة وتحكم" في المدرسة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة، في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب المجزرة بقصف مدرسة الجاعوني التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) التي تؤوي أكثر من خمسة آلاف نازح، ما أوقع 14 شهيداً، بينهم موظفون في الوكالة، إضافة إلى 18 إصابة، وأن هذه المجزرة هي الـ47 لجيش الاحتلال في مخيم النصيرات الذي يقطنه حالياً أكثر من ربع مليون إنسان من أهالي المخيم والنازحين إليه.
📸 صور صفا| اللحظات الأولى عقب قصف الاحتلال مدرسة الجاعوني التي تؤوي نازحين شرقي النصيرات pic.twitter.com/PgsSTpiExa
— وكالة صفا (@SafaPs) September 11, 2024
وهذه هي المرّة الخامسة التي يستهدف طيران الاحتلال الحربي مدرسة الجاعوني، وكان آخرها في الرابع من يوليو/ تموز الماضي، وأدّى حينها إلى استشهاد 16 شخصاً، بعضهم أشلاء، وإصابة نحو 50 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، كما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وبحسب بيان المكتب، أي هذه المجزرة بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في المحافظة الوسطى التي يقطنها حالياً أكثر من مليون إنسان، خصوصاً أن مستشفى شهداء الأقصى ومستشفى العودة غير قادرين على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل إليهما على مدار الشهور الماضية. وفيما عبّر المكتب الإعلامي الحكومي عن إدانته المجزرة، حمّل الإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب المجازر.
وزعم جيش الاحتلال أن طائرات مقاتلة أغارت بشكل دقيق على مجموعة من عناصر من "حماس" داخل مجمع قيادة وتحكم في مدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات وسط قطاع غزّة، متحدثاً عن اتخاذ سلسلة من التدابير لتجنّب إصابة المدنيين، بما في ذلك استخدام أسلحة دقيقة واستخدام صور جوية، ومعلومات استخبارية، وهو ما تنفيه صور تظهر آثار القصف جرى تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت فجر أمس الثلاثاء مجزرة جراء قصف خيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس، جنوبي قطاع غزة، التي كان الاحتلال يصنفها بأنها منطقة "إنسانية وآمنة"، ما أدى إلى استشهاد 40 شخصاً وإصابة عشرات بجروح.