دون سابق إنذار، دمرت طائرات حربية إسرائيلية عشرات المباني والشقق السكنية على رؤوس ساكنيها، فجر اليوم الأحد، في حيّ الرمال، غربيّ مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصلية الغارات الإسرائيلية إلى 33 شهيدا منهم 8 أطفال و12 سيدة، إضافة إلى عشرات الإصابة، مؤكدة أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تواصل أعمال البحث تحت الركام.
وقال شهود عيان إنهم فوجئوا في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، بقصف غير مسبوق، طاول المنطقة، من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، ودمر الشوارع والمنازل.
وتقع المنطقة في شارع الوحدة، غربي مدينة غزة. ولحق بالمنطقة دمار هائل، طاول الشوارع والمنازل التي تحولت إلى كتلة من الركام.
وقال الطبيب محمد أبو سلمية، مدير مستشفى "الشفاء" في مدينة غزة، في وقت سابق، إن شهيدين و22 مصاباً وصلوا إلى المشفى، بينهم عدد من الأطفال والنساء. وأضاف: "ما زالت طواقم الإنقاذ تعمل على استخراج من هم تحت الأنقاض وركام المنازل المدمرة بفعل القصف".
وتابع الطبيب أبو سلمية، قائلاً إن "صعوبة الوضع نتيجة كثافة الصواريخ والتدمير، هي ما تحول دون تحديد عدد الضحايا حتى الآن".
وفي وقت لاحق، أفاد شهود عيان لمراسل "الأناضول"، بأن طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشلت شهيدين و20 مصاباً آخرين من تحت أنقاض المنازل المدمرة في المنطقة ذاتها في شارع الوحدة.
وأجمع سكان المنطقة على أن القصف العنيف قد حصل دون أي سابق إنذار.
وقالت وزارة الصحة، في بيان سابق، إن طواقم الدفاع المدني، تمكنت من إنقاذ خمسة أطفال من تحت الركام.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، في مقابلة مصورة وزعها المكتب الإعلامي للوزارة، إن "الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة مكتملة الأركان من قبل إسرائيل التي تستهدف بشكل مركز المدنيين الآمنين في بيوتهم، وتدمر المنازل على رؤوس ساكنيها".
وأضاف القدرة: "استُهدِف أكثر من مربع سكني في مدينة غزة بشكل كامل، وما زال هناك عدد من المصابين والشهداء تحت الركام". وطالب المجتمع الدولي بـ"التحرك العاجل وبخطوات ملموسة لوقف هذا العدوان والمسلسل الدموي لليوم السادس على التوالي".
ويأتي هذا الحادث، بعد يوم كامل على مجزرة ارتكبتها إسرائيل بحق عائلتين في مخيم الشاطئ، وراح ضحيتها 10 أشخاص، هم أم وأطفالها الأربعة، وأم أخرى وأطفالها الأربعة كذلك.