مثقفون وأكاديميون وصحافيون لبنانيون: العنصرية ضد السوريين ليست باسمنا

06 مايو 2023
طفل سوري لاجئ في مخيم للاجئين السوريين بلبنان (أديب شودري/ Getty)
+ الخط -

نشر مثقفون وأكاديميون وصحافيون لبنانيون بياناً موقعاً بأسمائهم يستنكرون فيه الحملة العنصرية ضد اللاجئين السوريين، والتي استعرت في الأسبوعين الماضيين.

وتحت عنوان "بيان حول لبنان والنازحين السوريّين"، رأى الكتّاب والصحافيون اللبنانيون أن المواطنين السوريين اللاجئين في لبنان يتعرضون "لحملة عنصريّة تبدأ بتضخيم أرقامهم ومنع تجوّلهم وإشاعة صورة بشعة ومخيفة عنهم وعن "جرائمهم" و"سرقاتهم"، وتنتهي باحتمال إعادتهم إلى نظام بشّار الأسد الذي يصادر بيوتهم وأراضيهم، ولن يتردّد، إذا ما عادوا بالطريقة التي يريد لهم البعض أن يعودوا، في إذاقتهم سائر أشكال المرارة وتعريضهم لسائر أشكال الانتهاك".

وتابع بيان العاملين والعاملات في مجالات الكتابة والصحافة والفنون والتعليم بالإعلان عن "براءتنا من هذه الحملة التي تُشنّ باسم لبنان ومصالح اللبنانيّين، ونرى أنّها تستهدفنا كما تستهدف النازحين السوريّين، إسكاتاً لأصواتنا وقمعاً لحرّيّاتنا".  

وبرر البيان استخدام مصطلح نازحين بدل لاجئين بالقول إن تعبير "نازحين أثار بعض اللغط لجهة أنّ تعبير لاجئين أدقّ في حالة السوريّين، وهذا صحيح مبدئيّاً، لكنّ ما أردنا توكيده باستخدام نازحين هو إضعاف حجّة الذين يربطون بين اللجوء والتوطين مستندين إلى ما يسمّونه خطر التوطين الفلسطينيّ". 

ورأى البيان أن "المأساة الراهنة إنّما تسبّبت بها أفعال النظام السوريّ الدمويّة، والدور الاحتلاليّ والتهجيريّ الذي أدّاه حزب لبنانيّ ممثَّل بقوّة في السلطة. لكنْ بدل أن تتوسّع حملة الإدانة لأفعال الطرفين المذكورين، نجد أنّ الحملة الراهنة، بسياسيّيها وإعلاميّيها وباقي مسامير آلتها، لا تكتفي بالتكتّم عن الأسد و"الحزب"، بل تكمّل أفعالهما".

وتابعت العريضة: "نحن الموقّعين والموقّعات أدناه، نعتبر أنّ المهمّة الكبرى المطروحة علينا جميعاً مدارها عودة النازحين إلى بلادهم شريطة أن تكون عودة طوعيّة وآمنة فعلاً، مضمونة من القوى الخارجيّة والدوليّة المؤثّرة ومنسّقة معها. وهذا كلّه يتطلّب الضغط على الدولة اللبنانيّة من أجل أن تبذل، ولو لمرّة واحدة، بعض الجهد والجدّيّة حيال قضيّة بالغة الحيويّة". وختم البيان بالتأكيد على المضي "في مواجهة هذه الحملة الجائرة التي لا تسيء فحسب إلى سوريّين أبرياء، بل تسيء إلينا كلبنانيّين إساءتها إلى وطنيّتنا اللبنانيّة التي نريدها إنسانيّة وديمقراطيّة وعصريّة. ومن موقعنا هذا نكرّر القول: ليس باسمنا ولا باسم وطنيّتنا اللبنانيّة". 

الموقعون (الأسماء حسب ورودها):

لينا المنذر - ضياء حيدر - يوسف بزّي - حازم صاغيّة - حسام عيتاني - محمّد أبي سمرا - حازم الأمين - ديانا مقلد - عليا إبراهيم - إيلي الحاج - هلا نصر الدين - نور سليمان - حسن عباس - مروان أبي سمرا - شذا شرف الدين - طارق أبي سمرا - بشّار حيدر - رشا الأطرش - مهنّد الحاج علي - دجى داوود - مروة صعب - خضر حسان - وليد حسين - فداء عيتاني - بيسان الشيخ - مكرم رباح - زياد ماجد - عزّة شرارة بيضون - ربيع مروّة - رشا الأمير - زياد عنتر - هنا جابر - ناتالي المير - بلال خبيز - جاد شحرور - عمر حرقوص - خلدون جابر - رنا نجار - محمد شبارو - ليال حداد - جنى بركات - وليد نويهض - سهيل سليمان - عليا كرامي - أحمد بيضون - لينا مجدلاني - فؤاد الخوري - أيمن مهنّا - لميا جريج - مريم سيف الدين - وليد فخر الدين - ديما صادق - صهيب جوهر - بلال ياسين - زهراء الديراني - ريحانة نجم - إيمان حميدان - علي نور الدين - عقل العويط - الياس خوري - بتول يزبك - سعود المولى - دلال البزري - إيلي القصيفي - مايا عمار - شربل خوري - ادمون رباط - غنوة يتيم - ريتا الجمال - نبيل مملوك - عزة الحاج حسن - بول طبر - كريستين طعمة - زينب شرف الدين - فاروق عيتاني - ميشلين أبو سلوم - محمد جزيني - هشام عليوان - جوني فخري - كارولين عاكوم - ميشال حاجي جورجيو - ريم الجندي - حسن مراد - عزة طويل - ريتا شهوان - ريتا باروتا - خالد العزي - جمانة حداد.

المساهمون