استمع إلى الملخص
- عُثر على جثث ستة أسرى إسرائيليين في نفق برفح، مما أثار موجة احتجاجات واسعة في القدس وتل أبيب ضد حكومة نتنياهو.
- المفاوضات بين تل أبيب وحماس وصلت لمرحلة حرجة بسبب إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة.
أغلق متظاهرون إسرائيليون بينهم عائلات أسرى في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، طريقا في تل أبيب لمطالبة الحكومة بإبرام اتفاق تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس. وقالت القناة "12" العبرية الخاصة، إن عائلات أسرى إسرائيليين ومتظاهرين أغلقوا شارع متزودات زئيف في تل أبيب، للمطالبة بإبرام تبادل أسرى مع فصائل غزة.
ونقلت القناة عن المحتجين قولهم في بيان: "تم دفن ستة من إخوتنا وأخواتنا بعدما نجوا من 11 شهرا من الأسر، ولكنهم لم ينجوا من الحكومة الدموية" برئاسة بنيامين نتنياهو.
والأسبوع الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عثوره على ست جثث لأسرى داخل نفق بمدينة رفح جنوب القطاع، قالت حركة حماس إنهم قتلوا بنيران إسرائيلية. وأضاف المحتجون في بيانهم، أن الأسرى بغزة "كانوا على قيد الحياة قبل أسبوع واحد فقط، ويمكنهم العودة إلى ديارهم في صفقة المختطفين التي طرحتها إسرائيل نفسها على الطاولة".
وبشأن حراكهم، قال المتظاهرون: "خرجنا بمئات الآلاف هذا الأسبوع لنهز الشوارع حتى يسمعنا رئيس الوزراء (نتنياهو) .. لن نسمح لكم بقتل مزيد من الرهائن لمواصلة إحياء حكومتكم الدموية. صفقة الآن!".
وفي انتقاد حاد لحكومة نتنياهو، حمل المحتجون لافتة كبيرة كتب عليها "حكومة الموت تقتل المختطفين. الجمهور يطالب بالحياة"، وفق المصدر ذاته.
وتصعّد عائلات الأسرى الإسرائيليين في القطاع حراكها في الشارع للضغط على الحكومة من أجل تبادل أسرى مع حماس. وأغلق متظاهرون إسرائيليون، مساء الثلاثاء، طريق بيغن في تل أبيب بالاتجاهين، للمطالبة بصفقة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة، كما تجمّع المتظاهرون أمام وزارة الأمن الإسرائيلية بتل أبيب، ورفعوا مطالبهم بإسقاط حكومة نتنياهو، والكف عن تعطيل المفاوضات.
وأول من أمس الأحد، شهدت شوارع القدس المحتلة وتل أبيب، موجة احتجاجات واسعة ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، على خلفية العثور على جثث ستة محتجزين إسرائيليين في غزة، في تظاهرات وصفت بأنها الأكبر منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث شارك فيها عشرات الآلاف من الإسرائيليين، وتأتي وسط غضب شعبي متزايد وإدانات واسعة لأداء نتنياهو في التعامل مع ملف المحتجزين في غزة.
ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس إلى مرحلة حرجة، من جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.
وتدخل الحرب على غزة يومها الـ334 مع استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بهجومه العنيف على مختلف مناطق القطاع.
(الأناضول، العربي الجديد)