متظاهرون عراقيون يتوجّهون نحو الحدود الأردنية نصرة لفلسطين

20 مايو 2021
من التظاهرات التي شهدتها بغداد (الأناضول)
+ الخط -

توجه، مساء الأربعاء، متظاهرون قادمون من محافظة ذي قار جنوبي العراق إلى الحدود مع الأردن، للاحتجاج على جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.

وقال المشرف على قافلة المتظاهرين، عباس عطية، خلال تصريح لوسائل إعلام محلية عراقية، إنّ 3 حافلات تضم نحو 150 متظاهراً من محافظة ذي قار توجهت، ليلة الأربعاء، إلى الحدود مع الأردن، مبيناً أن هذه القافلة تمثل أول دفعة يرسلها العراق لدعم الشعب الفلسطيني في حربه ضد الاحتلال الإسرائيلي. 

وأشار إلى أن القافلة ستحاول دخول الأراضي الأردنية وصولاً إلى الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، للاحتجاج هناك وإيصال رسالة مفادها بأن على إسرائيل إخلاء المسجد الأقصى وإعادته لأهله.

وقال ناشطون إنّ غالبية الموجودين في القافلة هم من الناشطين في محافظة ذي قار، ومن المتوقع أن تنضم إليهم قوافل أخرى.

وقال مسؤول في قيادة عمليات الأنبار بالجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، إنهم "سيتجمعون في منطقة قريبة من بلدة الرطبة العراقية الحدودية مع الأردن لإرسال رسائل للاحتلال الإسرائيلي"، مؤكداً أنه "لن تكون هناك أي محاولات لعبورهم الحدود الأردنية.

ونسق متظاهرو المحافظات جنوبي العراق في ما بينهم وحددوا محافظة بابل مكاناً لتجمع المحتجين الذين ينوون التوجه نحو الحدود العراقية الأردنية نصرة لفلسطين، بحسب ما أكدته وسائل إعلام محلية، التي بينت أن المتظاهرين ينوون مواصلة طريقهم وصولاً إلى حدود الأردن مع الأراضي الفلسطينية والتظاهر هناك. 

ودعا ضرغام ماجد، وهو أحد أبرز متظاهري محافظة كربلاء (جنوباً)، في وقت سابق، إلى التوجه نحو فلسطين المحتلة عبر الحدود الأردنية كما فعل الشباب في الأردن ولبنان، لافتاً إلى أن موعد الانطلاق سيجري تحديده بعد إكمال الإجراءات اللازمة لذلك. 

وقال ضابط في قيادة شرطة محافظة الأنبار غربي العراق، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات الأمن في المحافظة جاهزة لتوفير الحماية لقوافل المتظاهرين المتوجهة نحو الحدود مع الأردن، موضحاً أنّ الطريق الدولي الرابط بين بغداد وعمان مؤمن، إلا أن عملية انتقال المتظاهرين ستحظى بأهمية خاصة. 

وخرجت وسط العاصمة العراقية بغداد، السبت الماضي، تظاهرات واسعة شارك فيها آلاف العراقيين للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، والمطالبة بموقف عربي وإسلامي يتجاوز بيانات التنديد والاستنكار.

وشارك الآلاف في التظاهرات التي امتدت من ساحة التحرير وسط بغداد إلى الشوارع القريبة منها وصولاً إلى جسر الجمهورية على نهر دجلة، رافعين الأعلام العراقية والفلسطينية. وردد المتظاهرون هتافات ضد الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية، معلنين دعمهم الكامل للشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال. 

والأسبوع الماضي، أكد المرجع الديني علي السيستاني، مساندته القاطعة للشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الذي يسعى إلى اقتطاع المزيد من أراضي الفلسطينيين، وتهجيرهم من أجزاء أخرى في القدس. 

ووجّه السيستاني، في بيان، دعوة إلى "الشعوب الحرة لدعم ونصرة الفلسطينيين في استرجاع حقوقهم المسلوبة"، مبيناً أن "المواجهات العنيفة التي تشهدها ساحات المسجد الأقصى، وسائر الأراضي المحتلة هذه الأيام، تظهر بلا شك مدى صلابة الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الغاشم واعتداءاته المستمرة، وعدم تخليهم عن أراضيهم المغتصبة مهما غلت التضحيات". 

المساهمون