متحدث عسكري باسم الكاظمي يدعو أميركا وإيران لاحترام السيادة العراقية

03 يناير 2021
رسول: العراق لا يريد أن يكون منطلقاً من أجل ضرب دول الجوار (تويتر)
+ الخط -

دعا متحدث عسكري عراقي، مساء الأحد، الولايات المتحدة الأميركية وإيران إلى احترام السيادة العراقية، وذلك بعد ساعات على انتهاء تظاهرات نظمتها فصائل مسلحة موالية لطهران في ساحة التحرير ببغداد، بمناسبة مرور عام على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، بضربة جوية أميركة قرب مطار بغداد الدولي، مطلع عام 2020، ومطالبة المتظاهرين بخروج القوات الأميركية من العراق

وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي)، اللواء يحيى رسول، إن "على أميركا وإيران أن تحترما سيادة العراق"، مبينا، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، أن "قدرات الجيش العراقي جيدة جدا، وإن كانت بحاجة إلى زيادة قدرات الدفاع الجوي". 

وأوضح رسول أن "العراق لا يريد أن يكون منطلقا من أجل ضرب دول الجوار"، مؤكدا أن بلاده تسعى لتأمين الحدود مع سورية. 

وفي وقت سابق الأحد، شارك الآلاف في تظاهرات شارك فيها زعماء مليشيات وجماعات مسلحة ورؤساء أحزاب مقربة من طهران. 

ورفع المتظاهرون صورا لسليماني والمهندس، إلى جانب ستة آخرين قضوا في الهجوم الأميركي، مرددين شعارات تندد بالوجود الأميركي في العراق، ومطالبين حكومة مصطفى الكاظمي بتنفيذ قرار أصدره البرلمان مطلع 2020 يلزم الحكومة بالإسراع في إخراج القوات الأجنبية، وخصوصا الأميركية. 

 

كذلك رفع متظاهرون شعارات رافضة لتأكيد الحكومة العراقية المتكرر على الحياد في الصراع الأميركي الإيراني. 

وفي السياق، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مساء الأحد، إلى عدم الانجرار وراء "مخططات الاستكبار العالمي لجر العراق لصدام نحن والشعب في غنى عنه"، مطالبا، في تغريدة على موقع "تويتر"، بالحفاظ على وحدة العراق بعيدا عن التدخلات الخارجية. 

 

كما طالب المتحدث باسم زعيم التيار الصدري، صلاح العبيدي، الفصائل المسلحة بالابتعاد عن محاولات زج العراق في الصراع الأميركي – الإيراني، موضحا، في مقابلة متلفزة، أن اتخاذ "حادثة المطار" (مقتل سليماني والمهندس) لإدخال العراق في الصراع أمر يضر بالبلاد. 

ورفض أن يدفع العراق ثمن النزاعات، مبينا أن اغتيال سليماني والمهندس حدث في عهد الحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي، التي كانت مقربة من الفصائل المسلحة، رافضا "إدخال العراق في معمعة ليس لها نهاية". 

والأسبوع الماضي، أكد الرئيس العراقي برهم صالح على ضرورة تخفيف التوترات في المنطقة، والتزام العراق بالنأي عن الصراعات، رافضا أن تكون بلاده ميداناً للنزاعات. 

المساهمون