قال وزير الأمن في دولة الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، خلال لقائه بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الحرب على قطاع غزة "لن تتوقف حتى القضاء على حماس وإعادة المخطوفين".
ويجري ماكغورك جولة إلى المنطقة تشمل إسرائيل وقطر وتأتي بهدف إجراء محادثات حول ملفات، بينها ملف الأسرى والمحتجزين لدى حركة حماس منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكان البيت الأبيض قد قال إن "ماكغورك سيناقش احتياجات إسرائيل الأمنية، وضرورة حماية المدنيين أثناء العمليات العسكرية، فضلاً عن الجهود الجارية لتأمين إطلاق سراح المحتجزين، والحاجة إلى كبح جماح المستوطنين المتطرفين العنيفين في الضفة الغربية".
وبعد زيارته لإسرائيل، سيزور ماكغورك الضفة الغربية المحتلة، حيث سيناقش "دعم إدارة بايدن للسلطة الفلسطينية ودورها الأساسي كممثل للشعب الفلسطيني، فضلاً عن الحاجة لإجراء إصلاحات لتعزيز الاستقرار طويل الأمد في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة"، وفق البيان.
كما ستشمل جولة ماكغورك أيضًا الإمارات والسعودية والبحرين والأردن، وفقاً للبيت الأبيض.
وبحسب البيان، "سيناقش ماكغورك في الخليج الجهود المبذولة لاحتواء الحرب في غزة، والردع ضد أي دولة أو مجموعة غير حكومية تسعى إلى توسعتها، بالإضافة إلى المساعدة الأمنية الأميركية لشركائنا في مجلس التعاون الخليجي".
وفي قطر، ستركز مباحثاته على الجهود التي تبذلها الدوحة في التوسط لإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين لدى حركة حماس. وأخيراً، في الأردن "سيتشاور ماكغورك مع كبار القادة حول المسار العملي لإقامة دولة فلسطينية"، بحسب البيان.
وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، قال بايدن إنه يعتقد أنّ إطلاق سراح الأسرى من غزة "سيحدث، لكنني لا أريد الخوض في التفاصيل". وأضاف بعدما سأله أحد الصحافيين عما إذا كانت لديه رسالة في هذا الصدد: "أنا أتحدث إلى الأشخاص المعنيين بهذا كل يوم".
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية قد قالت نقلاً عن مسؤول إسرائيلي وصفته برفيع المستوى، إنّ إسرائيل وحركة حماس على وشك إبرام صفقة تبادل أسرى قد تقود إلى إطلاق سراح معظم النساء الإسرائيليات والأطفال الذين جرى أسرهم في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي خلال تنفيذ جناح حماس العسكري كتائب القسام بالاشتراك مع فصائل المقاومة عملية "طوفان الأقصى".
في المقابل، قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة في كلمة مسجلة، الاثنين، إنّ الاحتلال يماطل في التوصل إلى صفقة بشأن إطلاق عدد من المحتجزين، كاشفاً عن جهود قطرية للإفراج عن مائة طفل وامرأة من المحتجزين مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة.
وأضاف: "طلب العدو الإفراج عن 100 امراة وطفل من محتجزيه في غزة وأخبرنا الوسطاء أنه بإمكاننا في هدنة مدتها 5 أيام أن نفرج عن 50 امرأة وطفلا في غزة وقد يصل العدد في نهاية المطاف إلى 70 على اعتبار وجود إشكالية في وجود أولئك المحتجزين لدى فصائل وجهات متعددة، على أن تتضمن الهدنة وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإغاثية والإنسانية لجميع أبناء شعبنا في جميع أنحاء قطاع غزة".
(الأناضول، العربي الجديد)