مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان: حمدوك بخير لكنه تحت الإقامة الجبرية

31 أكتوبر 2021
مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان: ناقشت خيارات الوساطة مع حمدوك (الأناضول)
+ الخط -

بحث ممثل الأمم المتحدة الخاص للسودان فولكر بيريتس، اليوم الأحد، مع رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك خيارات الوساطة وسبل المضي قدما في البلاد.

وقال بيريتس في تغريدة إن حمدوك "بصحة جيدة لكنه لا يزال قيد الإقامة الجبرية في مقر إقامته".  وتعهد المسؤول الأممي بمواصلة الجهود مع أصحاب المصلحة السودانيين الآخرين.

وكانت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، قد ذكرت الجمعة، أن الولايات المتحدة الأميركية تعمل مع الإمارات من أجل التوسط للتوصل إلى اتفاق في السودان يفضي إلى عودة حمدوك إلى السلطة.

وكانت واشنطن قد أعربت، على لسان مسؤول كبير في وزارة الخارجية، عن شعورها بـ"الارتياح" للسماح بعودة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى منزله، لكنها استدركت بأنه "لا يزال رهن الإقامة الجبرية ولا يمكنه مواصلة عمله".

وكشفت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، الخميس، أن مسؤولين في المجلس العسكري تواصلوا مع قيادات في قوى إعلان الحرية والتغيير، ما يوحي بسعي العسكر نحو البحث عن مخرج مع تزايد الضغوط داخليا، ممثلة بالحراك الشعبي ومظاهر العصيان المدني، وخارجيًا، ممثلة بالرفض الدولي، الذي تتصدّره واشنطن، لإجراءات الانقلاب وما يترتب عليها.

غوتيريس للجيش: تراجع عن الانقلاب وانتبه للاحتجاجات

في سياق متصل، حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، جنرالات الجيش في السودان على التراجع عن سيطرتهم على البلاد.

وقال غوتيريس إنه يجب على الجنرالات أن "ينتبهوا" لاحتجاجات السبت.

وأضاف في تغريدة على تويتر "حان الوقت للعودة إلى الترتيبات الدستورية الشرعية".

وأعلنت لجنة أطباء السودان (مستقلة) اليوم الأحد، ارتفاع عدد القتلى في صفوف المحتجين على انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، منذ الإثنين الماضي، إلى 11 قتيلاً، بعد وفاة أحد المتظاهرين الأحد متأثراً بجراحه.

وسطّر السودانيون في مواكب أمس مشاهد تحكي عن تمسكهم بثورتهم وسلميتها ومدنيتها، ورفضهم للانقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وضغطهم لإعادة الحكم المدني الذي ظلّ يتربّص له العسكر منذ تأسيس مجلس السيادة بالشراكة بين الطرفين.

وتنوّع المشاركون ما بين أحزاب سياسية وحركات مسلحة، ومستقلين، وتيارات سياسية فكرية وجماعات موسيقية ومسرحية، ولجان مقاومة، شيباً وشباباً، نساء وفتيات، وأطفالاً، وأسراً كاملة حضرت للمشاركة في المواكب ومعها الغذاء وقوارير المياه لتقديمها للآخرين، بينما فتحت المنازل القريبة أبوابها للمشاركين للراحة من حرّ الشمس.

 

 

المساهمون